أبو هولي: وعد بلفور باطل وبريطانيا مطالبة بالاعتذار
أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي أن شعبنا سيبقى رأس الحربة في مواجهة كافة المشاريع والمؤامرات التصفوية وفي المقدمة منها "صفقة القرن" التي تستهدف الحقوق والثوابت.
وأضاف في بيان صحفي صدر عنه في ذكرى وعد بلفور، أن شعبنا وقيادته برئاسة الرئيس محمود عباس وقف في وجه المؤامرات، وأسقط مشاريع التوطين والوطن البديل، لافتا إلى أن الإدارة الأميركية تسعى من خلال "صفقة القرن" إلى استكمال جريمة وعد بلفور من خلال ترسيخ يهودية دولة إسرائيل والاعتراف بالقدس عاصمة لها، وإنهاء دور الأونروا وتوطين اللاجئين الفلسطينيين في البلدان المضيفة كمدخل لتصفية القضية الفلسطينية وانهاء الوجود الفلسطيني على أرضه.
وأشار إلى أن وعد بلفور سيبقى باطلا لأنه صدر من جهة لا تمتلك الأرض، وأعطي لمن لا يستحق، ولانتهاكه الصريح لكافة الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية ولمبادئ حقوق الإنسان وتنكره لحقوق للشعوب.
وطالب أبو هولي بريطانيا بتصحيح سياستها تجاه القضية الفلسطينية والاعتذار لشعبنا الفلسطيني على ما طاله من ظلم تاريخي على مدار عشرة عقود بسبب وعد بلفور الذي أعطت بريطانيا بموجبه الحق لليهود في إقامة وطن قومي لهم علي أرض فلسطين على حساب الوجودي للشعب الفلسطيني الذي نتائجا لهذا الوعد تعرض لأبشع عمليات التطهير العرقي والتهجير القسري من أرضه ودياره إلى منافي الشتات، لتقام على أنقاض مدنه وقراه دولة إسرائيل لتمثل آخر استعمار عسكري استيطاني احتلالي في العالم.
وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه شعبنا الفلسطيني ونصرة القضية الفلسطينية ودعم حقوق شعبنا الفلسطيني المشروعة في العودة والاستقلال، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس والضغط على إسرائيل لتطبيق قرارات الشرعية الدولية واحترام الاتفاقيات الدولية ومبادئ حقوق الإنسان التي لا تزال تنتهك في الأراضي الفلسطينية.
ودعا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى دعم تجديد تفويض الأونروا لضمان استمرارية خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين إلى حين ايجاد حل عادل لقضيتهم ورفع الظلم التاريخي عنهم الذي كان نتائجا لوعد بلفور من خلال عودتهم إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 طبقا لما ورد في القرار 194.