ضيف الراية.. الرئيس التنفيذي لشركة ريتش إياد أبو علي
أنهى دراسته الجامعية من الجامعة العربية الأميركية في جنين بتفوق وكأي شاب انتظر هذه اللحظات بفارغ الصبر للبدء بالطريق الذي طالما حلم به إلا أنه صُدم بردة فعل والده الذي تجاهل هذه المناسبة تماماً ولم يعيرها أي اهتمام في رسالة منه إلى أن رحلة التعليم بدأت الآن.
والده الداعم للتعليم كان يرى هذه المرحلة " البكالوريوس" "محو أمية" وكان يتطلع دائماً إلى رؤية ابنائه متوجين بألقاب علمية كبيرة.
نتيجة لرغبة والده سافر إلى مانستشر ببريطانيا ليكمل تعليمه والتحق ببرنامج الماجستير متخصصاً في مجال نظم المعلومات الأمنية والإدارية.
بعد انتهاء هذه المرحلة فتحت له أبواب السماء والتحق بعمل يعتبر حلماً لأي شاب في عمره فكان أصغر موظف في بنك سويسري يعمل في أبو ظبي من ثم عمل مع عدة شركات في مجالات مختلفة من بينها مكتب لوزارة الطاقة الروسية في أبو ظبي.
تنقل هنا وهناك جاب العالم بحكم طبيعة عمله إلى أن عرضت عليه فرصة للعمل مع مجموعة ريتش القابضة في الإمارات هذه المجموعة التي تعمل في عدة مجالات منها بيسان للمكيفات، الحجر، الملابس، سلسلة مطاعة هارديز، جويل للتجميل وعدة مشاريع أخرى.
استغل هذه الفرصة وعاد إلى أرض الوطن كرئيساً تنفيذياً لشركة ريتش فاست دايننج للوجبات السريعة، وبعد فترة وجيزة وعمل كثيف أصبح إياد أبو علي اسماً لامعاً مرتبطاً بهارديز" سلسلة مطاعم هارديز العالمية الأشهر في عالم البرغر".
وبعد أن لاقى افتتاح الفرع الأول لهذه العلامة التجارية العالمية رواجاً كبيراً وحقق نجاحاً ملفتاً عمل أبو علي على افتتاح عدة فروع في معظم محافظات الوطن ضمن خطتهم للتوسع والتفرع في السوق المحلي ليضع بصمة نجاح أخرى تسجل في تاريخ إنجازاته.
فهو المعروف بقدرته على العمل لمدة أربع وعشرين ساعة متتالية دون كلل أو ملل في سبيل تحقيق ما يصبو إليه.
مسيرته لم تخلُ من الصعوبات والتحديات فقد تعرض أثناء إقامته في دبي لمواقف لم يتطرق لها إلا أنه تمنى في تلك الأثناء أن يتحرر من قيود كثيرة فرضت عليه كما قال.
أما فلسطين التي لم تخرج من قلبه وعقله كان خير مدافع عنها في كل محفل ومكان تواجد فيه.
نجاحه الذي وصل إليه اليوم وإن كان لوالده دور فيه من خلال دعمه له إلا أنه دفع ثمناً مقابل ذلك لعل الغربة أكبر وأقسى ثمن يمكن أن يدفعه المرء في حياته.
ورغم ما يمتاز به من صفات تتمثل بالجرأة وقوة الشخصية والعمل الدؤوب إلا أن ما ينقص إياد أبو علي الملاذ الآمن المتمثل بعائلته الصغيرة>