العمري: القطع في 17 الشهر المقبل سيحول دون إمكانية تدوير الأحمال
قال رئيس مجلس الإدارة، المدير العام لشركة كهرباء محافظة القدس هشام العمري، إن تنفيذ كهرباء إسرائيل المرحلة الثانية من عمليات القطع التي ستبدأ في السابع عشر من الشهر المقبل، تختلف عن سابقاتها، كونها ستقوم بقطع مبرمج لثلاثة خطوط لنفس المحافظة في التاريخ والوقت ذاته، وذلك لمنع كهرباء القدس من امكانية تدوير الأحمال، وتزويد مراكز المدن والمؤسسات المختلفة الرسمية والاهلية والقطاع الخاص منها بالتيار الكهربائي.
وأكد العمري في بيان، أن كهرباء إسرائيل بهذا الاجراء تنتهك كافة الاعراف والقوانين الدولية وتنتهج سياسة العقاب الجماعي، وهذا ستكون له تبعات خطيرة، خاصة مع دخولنا فصل الشتاء وحاجة المشتركين للكهرباء.
وتواصل إدارة شركة كهرباء محافظة القدس لقاءاتها واجتماعاتها استمرارا للجهود في سبيل إيجاد الحلول للخروج من أزمة الكهرباء الراهنة في مناطق امتياز الشركة.
ولافت العمري الى أنه عقد طيلة الأسبوع الماضي اجتماعات ماراثونية مع اللجنة الوزارية التي تم تشكيلها بإيعاذ من رئيس الوزراء محمد اشتية، في سبيل الخروج بحلول فعالة لأزمة شركة كهرباء القدس.
واضاف أن الشركة جاهزة للتفاعل والتعامل مع أعضاء من اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير واللجنة الوزارية المشكلة من الحكومة ، لإيجاد الحلول لتفادي استمرار أزمة قطع التيار الكهربائي حفاظا على الشركة وعلى استمراريتها في تقديم خدمة الكهرباء للمشتركين في كافة مناطق الامتياز، آملاً أن تحل الأزمة قبل بدء فصل الشتاء.
وثمّن العمري اهتمام القيادة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء محمد اشتية، وأعضاء اللجنة التنفيذية، ووزراء الحكومة، ومسؤولي الأجهزة الأمنية، والشخصيات الوطنية، والقوى والفصائل الوطنية، من أجل إيجاد الحلول الآنية وطويلة الأمد لأزمة الكهرباء مع الجانب الإسرائيلي.
وأعرب عن تقديره لاهتمام كافة الشركاء في ظل ظروف صعبة مالية وحصار اقتصادي ومالي تواجهه السلطة الوطنية والقيادة الفلسطينية. مشيدا باهتمام الرئيس بالأزمة التي تهدد كينونة الشركة ووجودها في مدينة القدس، وقال العمري "إن دل ذلك على شيء فإنه يدل على أن القيادة تضع في أولوياتها القدس وشركة كهرباء القدس كإحدى رموز القدس، إلى جانب اهتمام القيادة بالأمن الطاقي، وتوفير الخدمات للمواطنين".
وأضاف العمري أن هناك حرصاً كاملاً من كافة الأطراف للحفاظ على الشركة واستمراريتها، كرمز وطني في مدينة القدس وصون حقوقها وحقوق العاملين فيها، وهناك تفهم للتحديات، وتلقينا وعودا لحل الأزمة لاسيما الأمور المتعلقة بالقضاء والسرقات وموضوع ديون المخيمات بشكل يصون حقوق وكرامة الجميع.
وأوضح العمري أن كهرباء القدس بدأت باتخاذ مجموعة من الإجراءات لترشيد المصاريف أولها" وقف توزيع مخصصات المساهمين ووقف التوظيف بالمطلق إلا للضرورة القصوى، كذلك وقف الترقيات في الشركة إضافة الى وقف أي نوع من الاستثمار إلا ما يساهم في تطوير الشبكات الكهربائية للحفاظ على استمرارية التيار، وهذا يأتي ضمن تحمل الشركة لمسؤولياتها من خلال سلسلة اجراءات الحكم الرشيد التي يقوم بها مجلس الادارة في إطار عملية الاصلاح الداخلي للشركة، مضيفا أن هناك طرف ثالث الا وهو الجهاز القضائي الذي يجب يكون له دور أساسي في مساعدتنا بملاحقة ومحاربة سارقي التيار الكهربائي من خلال الأجهزة التنفيذية التي نكن لها التقدير في حفاظها على أمن الوطن والمواطن، موجها الشكر للمشتركين الملتزمين بسداد فواتير الكهرباء الشهرية ودعمهم للشركة.