تقرير: القرى تتحول في موسم قطف الزيتون إلى ساحة مواجهات ساخنة
ذكر تقرير الاستيطان الأسبوعي الذي يعده المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير، أن القرى تتحول في موسم قطاف الزيتون إلى ساحة مواجهات ساخنة أكثر بين المواطنين والمستوطنين.
وأوضح التقرير الذي يغطي مجمل الانتهاكات التي سجلت خلال الفترة من ( 19-25 تشرين الأول الجاري)، أن هؤلاء المستوطنين يجاهرون بدعمهم لمنظمات الارهاب اليهودي العاملة في الضفة، ومنها منظمة "شبيبة التلال" المتطرفة، التي ترفض حكومات اسرائيل تصنيفها كمنظمة ارهابية، وتفضل تصنيفها كتنظيم غير مرخص.
ورصد التقرير مجمل الانتهاكات على مدار أسبوع خلال قطف الزيتون، وسرقة المحاصيل، على النحو التالي:
القدس: داهمت قوات الاحتلال مسجد الأربعين الواقع وسط العيسوية، بحجة "البحث عن أطفال". وهدمت منزل عائلة الشهيد علي حسن خليفة المكون من ثلاثة طوابق في مخيم قلنديا شمال مدينة القدس، وأجبرت المقدسي سلطان بشير على هدم منزله ببلدة جبل المكبر جنوب شرق مدينة القدس المحتلة المكون من طابق واحد، وتبلغ مساحته نحو 50 مترا من قبل جرافة خاصة، تجبنا لتكاليف الهدم الباهظة.
وكانت سلطات الاحتلال قد سلمت المواطن المذكور قرارا بالهدم قبل نحو شهر، ما أجبره على هدم منزله ، الذي كان يقطن فيه هو وعائلته، بحجة قربة من "الشارع الأميركي"، الذي يؤدي إلى القنصلية الأميركية "غير القانونية" في القدس.
رام الله: هاجم مستوطنون من مستوطنة "حلميش" المزارعين في أراضيهم بقرية أم صفا شمال غرب رام الله في منطقة الغبط، ومنعوهم من التواجد في المنطقة، واقتحمت مجموعة كبيرة من المستوطنين منطقة الشعيب بين قريتي برقة وبيتين شرق رام الله، ومنعوا المواطنين من قطف ثمار الزيتون، وسط حماية من قوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز صوب المواطنين لتفريقهم، فيما هدمت قوات الاحتلال منزل عائلة أبو حميد في مخيم الأمعري برام الله للمرة الخامسة؛ بحجة أنه أقيم على أراض مصادرة، وأن الاحتلال يمنع البناء على أنقاض أي منزل يجري هدمه لمدة خمس سنوات.
الخليل: جرفت آليات الاحتلال شارعا رئيسا يربط بلدة سعير بعدد من أحيائها في منطقتي واد الشرق وجبل قطية، بحجة قربه من الشارع الالتفافي "رقم 60" الواصل ما بين مدينتي القدس والخليل ويبلغ طوله واحد كيلو متر، وتم تمويله من الممثلية الهولندية، بالتعاون مع البلدية، ولجان العمل الزراعي، ويخدم نحو 1000 دونم من أراضي المواطنين.
فيما اعتدت مجموعات من المستوطنين على عائلة جودة الجعبري قرب عمارة الرجبي التي يستولي عليها المستوطنين، وأصابوا العائلة بحالة من الذعر والخوف.
وفي منطقة الشيوخ شرق الخليل، منع المستوطنون عددا من أفراد عائلتي أبو عيد والوراسنة من الوصول إلى أراضيهم شرق البلدة، لقطف ثمار الزيتون، قرب عدد من المستوطنات القريبة. واعتدى مستوطنون بحماية قوات الاحتلال على مزارعين ومنعوهم من قطف الزيتون قرب بلدة صوريف.
بيت لحم: استولت قوات الاحتلال على خلاطة لصب الباطون لأعمال البناء في قرية الجبعة غرب بيت لحم، وذلك بدعوى أنها ممنوعة من العمل في هذه المنطقة التي تخضع لمقاييس ما يسمى منطقة "ج"، واعتدى مستوطنون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، على قاطفي الزيتون ومتضامنين أجانب في قرية الجبعة جنوب بيت لحم في منطقة "واد الخنزير" والحيلة القريبتين من مستوطنة "بيت عاين"، ورشقوهم بالحجارة، وقاموا بالاعتداء على المنازل والممتلكات، ما أسفر عن وقوع خسائر مادية، فيما اقتحم مستوطنون تحت حماية قوات الاحتلال مناطق عين الهادفة ونبع عين جويزة والزيتونة في قرية الولجة غرب بيت لحم وأدوا طقوسا تلمودية.
نابلس: شهدت محافظة نابلس اعتداءات واسعة من قبل الجيش والمستوطنين، حيث قمعت قوات الاحتلال المشاركين في يوم تطوعي لقطف ثمار الزيتون في قرية اللبن الشرقية جنوبي نابلس في الأراضي القريبة من مستوطنة "عيليه" المقامة على أراضي القرية، واعتدوا بالضرب على بعضهم، وأطلقوا قنابل الصوت والغاز في المكان.
جدير بالذكر ان اكثر من 3500 دونم في المنطقة لا يسمح الاحتلال الدخول إليها إلا بتنسيق مسبق لبضعة أيام في السنة. فيما منع جنود الاحتلال عائلة المرحوم عبد الكريم نصار "أبو محسن" من بلدة مادما جنوب مدينة نابلس من الوصول الى ارضهم بمنطقة الهدد لقطف ثمار الزيتون وتقليم الأشجار؛ بحجة ان هذه المنطقة ملاصقة لمستوطنة "يتسهار" وانه لا يشملها التنسيق الامني ، فيما واصلت قوات الاحتلال، منع قاطفي الزيتون من أراضيهم في قرية قريوت جنوب نابلس حيث استهدفتهم بقنابل الغاز المسيل للدموع أثناء توجههم لمنطقة "بطيشة" في الجهة الغربية للقرية.
وسرقت مجموعة من المستوطنين ثمار الزيتون من أراضي المواطنين الواقعة داخل سياج مستوطنة "شافي شمرون"، غرب نابلس، حيث تفاجأ المواطنون بأن ثمار زيتونهم قد سرقت، وأغصان الأشجار جرى تكسيرها. وهاجم مستوطنين من بؤرة "يش كودش" منزلا غير مأهول بالسكان بين قريتي جالود وقصرة جنوب نابلس يعود للمواطن توفيق الشوبكي ، ما أدى الى تحطيم نوافذه.
وأصيب ثلاثة مواطنين بجروح متفاوتة، بعد الاعتداء عليهم بالضرب من قبل مستوطنين من بؤرة "غفعات رونين"، المقامة على أراضي المواطنين في قرية بورين جنوب نابلس، وسرقوا معداتهم وثمار الزيتون. وأعطب مستوطنون إطارات عدد من المركبات في بلدة يتما جنوب نابلس، وخطوا على جدران البلدة وعلى مركباتها شعارات عنصرية تحريضية موجهة ضد الوجود العربي في فلسطين، منها "تحية من التلة في يتسهار "، "منطقة عسكرية مغلقة "، بالإضافة إلى بعض الشعارات التلمودية.
سلفيت: اعتدى مستوطنو "بروخين" على أراضي زراعية في بلدتي كفر الديك وبروقين غرب سلفيت، تعود لعائلة الشنار؛ بحجة أنها أملاك دولة، وتقدر مساحتها اكثر من 50 دونما وتقع في منطقة ظهر صبح في الجهة الشمالية من بلدة كفر الديك مزروعة معظمها بأشجار الزيتون، ومنها 18 دونما غير مزروعة، حيث قام المستوطنون بوضع شيك حول الارض، وبوابة حديدية، وزراعتها بأشجار العنب، ومد خطوط مياه فيها، بحجة انها مصنفة "ج"، وأنها املاك دولة، فيما اعتدى مستوطنون من "تفوح" المقامة على اراضي "ياسوف" على 8 عائلات فلسطينية كانت تقطف ثمار الزيتون، وحاولوا منعهم من الوصول إلى أرضهم، كما قاموا بسرقة ثمار الزيتون من المنطقة، كما استولى المستوطنون على أدوات ومعدات قطف زيتون تعود ملكيتها لمواطنين من قرية "ياسوف"، وهي: مفارش، وسلالم، وماكينة قطف
جنين: هاجمت مجموعة من المستوطنين قاطفي الزيتون في أراضي بلدة يعبد غرب جنين. حيث هاجم مستوطن مواطنين من عائلة عطاطرة أثناء قطفهم ثمار الزيتون في أراضيهم قرب قرية ظهر العبد بمنطقة خربة مسعود، وسرق العدة التي يستخدمها المزارعون في القطف من أراضيهم، وهو ذاته الذي قام بالاستيلاء على تل في المنطقة، ويقوم برعي الماشية فيه، ويسعى إلى الاستيلاء على الأراضي القريبة. كما هاجمت مجموعة من مستوطني "مابودوثان" المقامة على أراضي يعبد مزارعين كانوا يقومون بقطف ثمار الزيتون لمواطنين من عائلة أبو بكر.
الأغوار: شرع مستوطنون بشق طريق استيطاني في خلة حمد بالأغوار الشمالية. وقالت مصادر محلية، إن المستوطنين بدأوا بتأهيل وشق طريق قرب بؤرة استيطانية مقامة على اراضي المواطنين في خلة حمد بالأغوار الشمالية.