العقوبات الأميركية تجبر شركة طيران كوبية على إلغاء قسم من خطوطها
أعلنت الخطوط الجوية الكوبية "كوبانا" أن العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن على هافانا والتي تمنع شركات الطيران الحكومية الكوبية من استئجار طائرات دفعتها لإلغاء قسم من خطوطها.
وقال نائب مدير الشركة أرسينيو أروشا في بيان إنه نتيجة لآخر الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة ضد كوبا فإن كوبانا دي آفياسيون ستتوقف عن تأمين رحلات إلى كل من مكسيكو سيتي وكانكون (المكسيك) وسانتو دومينغو (جمهورية الدومينيكان) وكراكاس (فنزويلا) وبورت أو برنس (هايتي) وإقليمي مارتينيك وغوادلوب الفرنسيين.
وبالإضافة إلى هذه الوجهات الدولية فإن الشركة ستلغي أيضا رحلات داخلية إلى مقاطعتي هولغوين وسانتياغو دي كوبا في شرق الجزيرة، بحسب البيان الذي أوضح أن الربح الفائت نتيجة هذا الإجراء يناهز 10 ملايين دولار.
ولفت أروشا إلى أن الشركة اضطرت إلى هذا الإجراء بعدما أُبلغت بفسخ عقدين لتأجير طائرات من قبل شركات من بلدان أخرى، من دون مزيد من التفاصيل.
وكانت وزارة التجارة الأميركية أعلنت الجمعة الفائت فرض قيود على تأجير الطائرات لشركات حكومية كوبية.
غير أن شركات الطيران الكوبية غالبا ما تلجأ إلى إلغاء خطوط او تعديلها كونها لا تمتلك كل الطائرات التي تشغّلها أو بسبب عدم تمكّنها من شراء طائرات جديدة نتيجة الحظر الاقتصادي الذي تفرضه واشنطن على هافانا منذ 1962.
والولايات المتحدة، التي تفرض حصارا على كوبا منذ 1962، شدّدت عقوباتها على الجزيرة الشيوعية منذ تولي الجمهوري دونالد ترامب السلطة خلفا للديموقراطي باراك أوباما الذي شهد عهده تقاربا تاريخيا بين البلدين.
وألحقت هذه العقوبات الأميركية المشددة أضرارا كبيرة بالسياحة والاستثمارات في الجزيرة وقلّصت كذلك وارداتها من المحروقات.