زاوية 90
فرص نجاح غانتس في تشكيل الحكومة.. وما هو موقف المشتركة؟
قال عضو الكنيست عن القائمة المشتركة الدكتور امطانس شحادة إن فرضية دعم الأحزاب العربية في "المشتركة" لحكومة إسرائيلية يقودها زعيم "ازرق ابيض" بني غانتس هو سيناريو ضعيف ولن يتحقق.
وأضاف شحادة في حديث خاص لـ"رايـة"، أن هناك ثلاثة خيارات أمام غانتس، إما نجاحه بتشكيل حكومة وحدة أو ضيقة أو الذهاب الى انتخابات ثالثة في حال فشل في ذلك، مبيناً أنه بعد نحو أسبوع ستكون الصورة أوضح بالنسبة للسيناريو الأكثر ترجيحاً.
وترجح تقارير إسرائيلية أن يفشل غانتس هو الآخر بتشكيل الحكومة نظرا لعدم توفر التأييد الكافي له من النواب المنتخبين، وبالتالي فإن السيناريو المحتمل، هو أن يُعيد كتاب التكليف هو الآخر للرئيس الإسرائيلي في العشرين من شهر نوفمبر/تشرين الثاني لتتحول الكرة "إلى ملعب الكنيست". وفي مثل هذه الحالة، يمنح الرئيس الاسرائيلي هذه المهمة لرئيس الكنيست ليفحص امكانية تكليف نائب اي كان قادر على حشد تأييد العدد الضروري للحكومة الجديدة. ليكون رئيسا لها.
وإذا انتهت الـ 21 يوما بدون أن تُقدّم الكنيست رئيسا للحكومة، فإنه يتم الدعوة إلى انتخابات عامة في مطلع آذار/ مارس المقبل، هي الانتخابات الثالثة في العام 2019. والحل الوحيد الذي قد يمنع ذلك، هو حكومة وحدة وطنية نادى بها الرئيس الإسرائيلي، تجمع بين أكبر قائمتين في الكنيست "الليكود" اليميني و"أزرق أبيض" يسار-وسط. والفجوة بينهما كبيرة جدا في المسائل الجدية، وعلى رأسها "الدين والدولة".
ويحمّل كل جانب الجانب الآخر مسؤولية الفشل في تشكيل حكومة والتوجه للانتخابات. ويرفض "الليكود" الانضمام الى حكومة وحدة وطنية مع قائمة "أزرق أبيض" لوحده، ويشترط دخول جميع أحزاب معسكر اليمين في هذه الحكومة، وهو ما يرفضه تحالف "أزرق أبيض"، ويؤكد استعداده الدخول في حكومة وحدة وطنية، مع "الليكود" فقط. كما ويرفض "أزرق أبيض" أن ينضم لحكومة يرأسها شخص "تحوم حوله شُبهات فساد"، بإشارة إلى نتنياهو.