تحرك عسكري سوري
الأكراد يتوصلون لاتفاق مع الجيش السوري لمواجهة تركيا
أعلنت الإدارة الذاتية للمناطق ذات الغالبية الكردية شمالي سوريا أن حكومة الرئيس بشار الأسد وافقت على إرسال جيشها إلى الحدود الشمالية، لمحاولة وقف الهجوم التركي على الميلشيات الكردية.
وذكرت وسائل الإعلام السورية الرسمية، في وقت سابق الأحد، أنه بدأ بالفعل إرسال القوات الحكومية إلى المناطق الشمالية.
وحسب "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا"، فإنه "تم الاتفاق مع الحكومة السورية التي من واجبها حماية حدود البلاد والحفاظ على السيادة السورية كي يدخل الجيش السوري وينتشر على طول الحدود السورية التركية لمؤازرة قوات سوريا الديمقراطية لصد هذا العدوان وتحرير المناطق التي دخلها الجيش التركي".
وتوقع الأكراد أن "يتيح الاتفاق الفرصة لتحرير باقي الأراضي والمدن السورية المحتلة من قبل الجيش التركي كعفرين وباقي المدن والبلدات السورية الأخرى".
يأتي ذلك في أعقاب قرار واشنطن سحب جميع قواتها المتبقية من المنطقة، بسبب الوضع "غير المحتمل" هناك.
وفي باريس، أعلنت الرئاسة الفرنسية إنه سيتم اتخاذ تدابير خلال الساعات القادمة لضمان سلامة القوات الفرنسية والمدنيين الفرنسيين العاملين معها في شمالي سوريا.
وجاء هذا الإعلان عقب اجتماع عاجل لمجلس الوزراء الأمني الفرنسي.
ويذكر أن لفرنسا قوات خاصة في سوريا تعمل ضمن قوات التحالف الدولي الذي يحارب تنظيم الدولة.
وتهدف العملية العسكرية التركية،التي بدأت الأسبوع الماضي باسم "نبع السلام"، إلى طرد المسلحين الأكراد على طول المنطقة الحدودية.
وتعرضت المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في المنطقة، لقصف عنيف الأحد. وقد حققت القوات التركية مكاسب في بلدتين حدوديتين رئيسيتين في المنطقة.