تركيا ستبدأ عمليتها في سوريا قريبا
أعلنت تركيا الثلاثاء أنها ستبدأ قريبا عملية في شمال سوريا في وقت أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة لم تتخل عن حلفائها الأكراد بعد سحبها قوات من المنطقة.
وأرسلت تركيا المزيد من الآليات المدرعة إلى الحدود مع سوريا، وفق مراسل لوكالة فرانس برس، وشوهدت قافلة تضم عشرات المركبات في بلدة أقجة قلعة بمحافظة شانلي أورفا التركية.
وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية التي يشكل الأكراد عمودها الفقري، أن القوات التركية تقصف مناطق قريبة من الحدود.
وقالت في تغريدة في ساعة متأخرة الثلاثاء "الجيش التركي يقصف إحدى نقاطنا عند حدود سيريكانيه مع تركيا" في إشارة إلى بلدة رأس العين الحدودية.
والبلدة إحدى المواقع التي انسحبت منها القوات الأميركية الاثنين، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا.
وقالت قوات سوريا الديموقراطية "لم تقع إصابات في صفوف قواتنا. لم نرد على هذا الهجوم غير المبرر. نحن مستعدون للدفاع عن الناس وأهالي شمال شرق سوريا".
وسحبت الولايات المتحدة بين 50 ومئة جنديّ من أفراد القوّات الخاصّة من الحدود الشمالية حيث كان دورهم يقتصر على منع هجوم خطط الجيش التركي له منذ فترة طويلة ضد المقاتلين الاكراد في سوريا.
وأثارت خطوة ترامب المفاجئة انتقادات واسعة من كبار الجمهوريين، إذ اعتُبرت بمثابة تخل عن القوات الكردية التي كانت حليفًا رئيسيًا لواشنطن في معركتها ضد تنظيم داعش.
لكن بدا ترامب وكأنه عدل موقفه في وقت لاحق، فهدد عبر تويتر بـ"القضاء" على الاقتصاد التركي إذا قامت أنقرة بأي أمر يعتبره غير مناسب.
وقال "أبلغت تركيا أنها إذا قامت بأي أمر يتجاوز ما نعتبره إنسانيا فسيواجهون اقتصاداً مدمّراً بالكامل".
لكنه أشاد بتركيا في تغريدات أخرى معلنا أن الرئيس رجب طيب إردوغان سيزور واشنطن في 13 تشرين الثاني المقبل.
وقال "كثيرون يتناسون أن تركيا شريك تجاري كبير للولايات المتحدة".
وكانت أنقرة قد قللت من أهمية تحذيرات ترامب، إذ رد نائب الرئيس فؤاد أقطاي على تهديد ترامب محذرا من أن "تركيا ليست دولة تتحرّك بناء على التهديدات".