والدة شهيد.. وحيدة وتناشد إنصافها

لا عطاء أكثر يمكن أن تقدمه إمرأة فلسطينية لوطنها سوى إبنها الذي يروي هذه الأرض بدمائه، تضحي بأغلى ما تملك لتحصل على حرية وكرامة لها ولشعبها، وهو ما تبحث عنه والدة الشهيد محمد البيطار التي تعيش اليوم وحيدةً لا معيل لها سوى الله.

خلال مكالمة تلفونية من والدة الشهيد لبرنامج مع الناس عبر اثير رايـة تقول عن وضعها:" لا املك قوت يومي، راتب إبني مقطوع، أنا بناشد الرئيس يساعدني، أروح أشحد وأنا أم شهيد".

أم محمد تزوجت بعد ظروف قاسية مرت بها من رجل تسعيني وفي القانون الفلسطيني تحرم والدة الشهيد من راتب ابنها اذا تزوجت، وفعلا تم تقليص الراتب إلى 200 شيقل فقط، إلا أن أم محمد لم يحالفها الحظ في هذا الزواج، وبعد بضع سنين، ومع مرض زوجها أجبره أبناؤه على طلاقها، وبقيت هي وحيدة لا معيل لها.

تقول أم محمد المريضة والعاجزة بسبب التقدم في العمر:" رحت لكل الوزراء ولمؤسسة اسر الشهداء، وما خليت مكان ما رحت عليه، حتى على المخابرات، لكني لم أجد اي رد، في بعض الأحيان كانوا يقولون لي روحي ع بيت العجزة، وانا بناشد الرئيس يرجعلي معاش ابني، ادفع منه اجار الدار والمي واجيب ادويتي، هالسنة عشت السنة الجاي الله أعلم ازا بعيش".