عادات الشنطة والسبحة والفلين
خمسون ألف شيكل تكلفة الكماليات في بعض أعراس الخليل
يعمل خالد محمود شروف منذ أربعة أشهر على مبادرة لالغاء بعض العادات المكلفة في الزواج والتي ترهق العريس وتجعل الشباب يعزفون عن الزواج.
يقول خالد في مقابلة له خلال برنامج أحلى صباح عبر أثير رايـة إن الأمور الثانوية في أعراس محافظة الخليل يمكن تلخصيها في "الشنتة والسبحة والمباركة والفلين "العاب نارية" والشمع والعويدة" سهرة الشباب"، وهذه تكلف من خمسين إلى سبعين ألف شيكل وهذه الأمور لا علاقة لها بالضروريات، وليست فرض عين، وليست ضمن المهر والصالة والغدا ودهب ولا قاعة.
ويؤكد شروف أن الشاب أصبح يفكر قبل ما يفكر بشريكة حياته.
وأشار شروف:" قبل سنتين كانت هذه الثانويات فرض عين على الجميع أما اليوم وبعد إطلاق العديد من المبادرات التي لا تستمر بل تذوب وتختفي، فقد انخفضت هذه العادات، واستطيع القول الان في مدينة الخليل وليس المحافظة أصبح موضوع الشمع يجري بنسبة 30% فقط.
ويضيف:" تواصلت مع رجال العشائر لعمل مبادرة يدعمها الاعلام، فلا أحد يمكن أن يبدأ بإزالة هذه العادات الا رجل المال او رجال العشائر اما الناس العاديين فلا احد يمكن ان يقلدهم".
وخلال حديثه حول بعض الشخصيات المبادرة قال شروق إن أحد رجال العشائر ورأس المال في بلدة اذنا، الغى الغداء من عرس ابنه، رغم أنه من الصبح المطالبه بإلغاء الغداء في محافظة الخليل لانهم يعتبرون هذا الأمر دين عليهم ويقولون "أكل الرجال على الرجال دين" وحاول البعض ايضاً تقديم جوائز قيمة للعرسان الذين يساعدون بالغاء هذه العادات.
يذكر أن عادة الشمع هي ذهاب جميع النساء من أهل العروس قبل العرس بيوم، يحملن شنطة للعريس واقرباءه ويحملون الشمع والشمعدان، ويلتقون بأهل العرس في صالة او في بيت اهل العريس ويقيمون حفلة يفتحون خلالها هذه الشنطة ليرى الناس الهدايا التي بداخلها، وهناك شنته ثانية من نقوط العروس يوم العرس يحملها والد العروس ويذهب فيها الى ابنته كهدية بعد أن يزيد على مبلغ النقوط.
اما السبحة فتكون ثاني يوم العرس حيث يذهب العشرات من اهل العروس لزيارة ابنتهم، والعروس تبدأ بالرقص مع النساء وتبديل العديد من الفساتين، ويتم تقديم عشاء للجميع.