رغم انها لم ترى فلسطين يوماً
لاجئة في مخيم اليرموك بدمشق تبدع لوحات فنية بخيوط التطريز
راية - خاص - تعلمت التطريز حين كانت في الصف السادس الابتدائي، حيث كانت هذه المهارة مادة اساسية في مدارس الاونروا التي تعلمت فيها بمخيم اليرموك في سوريا، ومهارتها وعلاماتها الكاملة لفتت نظر والدتها، حتى تطورت الموهبة لديها، تقول رولا:" كانت البداية كهواية منذ الصغر وكان لوالدتي دورا كبيرا في تنميتها".
رولا محمد صوان ولدت عام ١٩٨٥، عائلتها هجرت من مدينة صفد إبان النكبة، تتقن فن التطريز والرسم بالخيوط، وقد تطوعت في وكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين(الاونروا) لمدة ثماني سنوات، وفي مركز دعم الشباب وفي مركز التنمية المجتمعية (الاعاشة) في مخيم فلسطين قبل الأزمة السورية.
تقول رولا:" كان تطوعي في مجال التدريب على الغرزة الفلسطينية لفتيات المخيم، من عمر ١٤ حتى ٢٠ عام، وشاركنا بعدة معارض لنشر التراث الفلسطيني، والتعرف اكثر على الغرزة الفلسطينية، ونشرها خارجا عربيا ودوليا".
وتضيف:" خلال الازمة وبعد تطوع لمدة طويلة ونتيجة وجود الخبرة العالية بمجال التطريز تقدمت للعمل كمدربة تراث فلسطيني في مراكز الايواء للاجئين الفلسطينيين. وعملت لمدة سبع سنوات وشاركت باسم الاونروا بعدة معارض وكان لي شرف المشاركة والنجاح، ونتيجة الازمة المالية التي حلت على الاونروا تم إنهاء عقود غير المثبتين واغلاق مراكز الايواء، ومن ثم تابعت العمل كمشروع خاص لفتاة فلسطينية تعشق وطنها وتراثه بشكل عام وتهوى الغرزة الفلسطينية".
وقالت رولا:" تابعت عملي التراثي وبدات أرسل ما أنتجه لدول اوروبا وللاوربيين ومع وجود العدد الكبير للفلسطينيين المتواجدين هناك وصلت اعمالي للسويد وهولندا سواء اللوحات أو الأثواب، ولكن استمرار انقطاع الكهربا وظروف عديدة كان له دور في عقبات عديدة".
تطمح رولا للعمل والتواصل مع مؤسسات وجهات فلسطينية تعمل في داخل فلسطين وتهتم بالتراث والتطريز والثوب الفلسطيني.
وأضافت:" ولي كل الفخر بهذا، اعتز جدا بهويتي الفلسطينية، لانها وسام على الجبين وهدفي نشر التراث الفلسطيني على أوسع نطاق، فلسطين وطني المحتل وحلمي الأكبر نشر تراثها الرائع الذي اعتز به من صغري".