رغم القطيعة
تحرك أمريكي لمضاعفة الدعم المالي لأجهزة الأمن الفلسطينية
يعمل مجلس الشيوخ الأميركي، بقيادة السيناتور الجمهوري "ليندزي غراهام" الذي يرأس اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، من أجل مضاعفة الدعم المالي الذي تقدمه الولايات المتحدة لأجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الميزانية المقبلة.
ونقلت صحيفة القدس المحلية عن ما اسمته مصدر طلب عدم ذكر اسمه، ان غراهام، المعروف بتأييده المتفاني لليكود ونتنياهو، يحظى بتأييد كل من رئيس الأغلبية في مجلس الشيوخ، "السيناتور ميتش مكانول" و "السيناتور ماركو روبيو" وزعيم الأغلبية الديمقراطية، "السيناتور تشاك شومر"، و"السيناتور بوب ميناندز"، وتقريبا من كل أعضاء لجنة العلاقات الخارجية، وأعضاء لجنة القوات المسلحة، جمهوريون وديمقراطيون، لأنهم يعرفون تماما "أهمية دعم أجهزة أمن السلطة لمساندة أمن إسرائيل" بحسب المصدر.
ويؤكد المصدر أن "هؤلاء (أعضاء مجلس الشيوخ) تدخلوا بعد ملاحظتهم لإهمال إدارة الرئيس ترامب لهذه المسألة، وجهل فريق الرئيس الأميركي (صهره، جاريد كوشنر، والمبعوث المستقبل، جيسون غرينبلات، والسفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان) بأهمية التنسيق الأمني الفلسطيني الإسرائيلي، وتجاهلهم للدور الذي يقوم به الفلسطينيون (أجهزة الأمن) في محاربة ومنع الإرهاب".
وعن حجم المبلغ الذي يعمل مجلس الشيوخ على إدخاله في الميزانية يقول المصدر: "المبلغ الذي تم اقتراحه كجزء من الميزانية هو 75 مليون دولار، أي ضعف حجم الدعم للسنة الماضية، إلى جانب بضعة ملايين أخرى ستخصص للتدريب والأمور الوجستية".
ويقول المصدر بأن أجهزة الأمن الإسرائيلية والمسؤوليين العسكريين الإسرائيليين هم الذين طلبوا من مجلس الشيوخ التدخل لحماية المساعدات الأميركية المخصصة للتنسيق الأمني بينهم وبين أجهزة الأمن الفلسطينية.
وأضاف المصدر أن "وزارة الدفاع الأميركية ووكالة الاستخبارات المركزية CIA يخشون أن تنهار السلطة الفلسطينية، الأمر الذي سيطلق حملات عنف، ويعقد المسؤوليات الأمنية الإسرائيلية، خاصة في ظروف الإحباط الفلسطيني وانغلاق الآفاق".