منظمات أهلية وحقوقية تدين تعذيب الاسير العربيد وتعتبره محاولة تصفية
حملت شبكة المنظمات الأهلية، ومجلس منظمات حقوق الإنسان، دولة الاحتلال المسؤولية عن حياة المعتقل سامر العربيد وسلامته البدنية، واعتبرت ما تعرض له على يد "الشاباك"، محاولة اغتيال وتصفية.
وطالبت هذه المنظمات في بيان صحفي، اليوم الإثنين، الدول السامية واللجنة الدولية للصليب الاحمر وكافة هيئات الامم المتحدة بالضغط الفوري والحقيقي على دولة الاحتلال للإفراج الفوري عن سامر العربيد، للمباشرة في تقديم العلاج اللازم له، ووقف جريمة التعذيب المستمرة بحقه.
ودعت اللجنة الدولية للصليب الاحمر بفتح تحقيق فوري، وإنتداب لجنة طبية للتحقيق في ظروف التعذيب، وخاصة ما تعرض له الاسير سامر العربيد.
وطالبت الأمين العام للأمم المتحدة وكافة الهيئات واللجان في الامم المتحدة بإتخاذ قرارات تلزم دولة الاحتلال بإنهاء سياسة التعذيب والاعتقالات التعسفية ومساءلتها ومحاسبتها على هذه الجرائم.
كما طالبت الأطراف المتعاقدة السامية على اتفاقية جنيف الرابعة بالتحرك بشكل سريع، لاحترام الاتفاقية وضمان احترامها وفقا للمادة الأولى المشتركة بين الاتفاقيات الأربع، واتخاذ إجراء سريع لوقف هذه الجرائم لأن الصمت عن جرائم الحرب هو شراكة بالجرم، وعدم مساءلة دولة الاحتلال ومحاسبتها كما تقضي اتفاقية جنيف الرابعة هو اخفاق في تحمل المسؤولية، ويشجع دولة الاحتلال على المضي بسياساتها، وخصوصًا أن التعذيب يعتبر نهجا في سجون الاحتلال، وإن العديد من المعتقلين الفلسطينيين كانوا قد قتلوا أثناء التحقيق معهم جراء التعذيب في سجون الاجتلال.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الأسير العربيد (44 عاما) يوم الاربعاء الموافق 25/9/2019 من مدينة رام الله من امام موقع عمله.
وافادت زوجة الاسير وبعض شهود العيان الذين تواجدوا لحظة الاعتقال، بأنه تعرض للضرب الشديد والتنكيل منذ لحظة اعتقاله، ومن ثم اقتادته الى قسم التحقيق في معتقل المسكوبية، واصدرت أمرا يقضي بمنعه من لقاء المحامي بشكل فوري.
وأعلنت مؤسسة الضمير أمس الاحد أن الأسير العربيد نقل الى المستشفى في وضع صحي خطير، نتيجة التعذيب الوحشي، الذي تعرض له في مركز تحقيق "المسكوبية" منذ يوم الأربعاء.
وبحسب صحيفة "هآرتس"، فإن جهاز "الشاباك" حصل على "تصريح" من المحكمة، يُتيح استخدام أساليب تحقيق "استثنائية"، تعرض على إثرها العربيد للضرب والتعذيب الشديدين، ونُقل لمستشفى "هداسا"، بالقدس بحالة شديدة الخطورة.