في ذكراها الـ19.. ماذا جرى في انتفاضة الأقصى؟
اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الثانية أو ما عرفت بانتفاضة الأقصى يوم 28 أيلول 2000، وكانت شرارة الانتفاضة اقتحام زعيم المعارضة اليمينية الإسرائيلية أرييل شارون للأقصى تحت حراسة عسكرية مشددة.
ارتقى على مدى خمس سنوات من الانتفاضة 4412 شهيداو48 ألفا و322 جريحا، وقتل 1069 إسرائيليا، بينهم جنود ومستوطنون، وجرح 4500.
ولعل من أبرز أحداث الانتفاضة اجتياح العام 2002، والتي أطلق عليها جيش الاحتلال عملية "السور الواقي"، حيث بدأت الدبابات الاسرائيلية بدخول مدينة رام الله في 29-3-2002، ومحاصرة مقر الرئيس ياسر عرفات، وكنيسة المهد وابعاد المقاتلين الذين تحصنوا فيها الى غزة والأردن ودول اوروبية، وأعادت فيها اسرائيل احتلال جميع مدن الضفة الغربية.
في ساعات فجر يوم الأحد 31/3/2002، جرى اجتياح مدينة قلقيلية، وفي اليوم التالي اجتياح مدينة طولكرم، و2-4-2002 اجتاحت قوات الاحتلال بيت لحم، وفي 3-4-2002 اجتاحت سلفيت وجنين ونابلس، وارتكب الاحتلال خلال الاجتياحات العديد من المجازر بحق المدنيين.
وكانت معركة مخيم جنين من أشد المعارك التي خاضها المقاومون ضد قوات الاحتلال، وكانت معركة ضارية دارت في أزقة المخيم، واستخدمت فيها قوات الاحتلال أسلحة الطيران وأسلحة ثقيلة وجرافات ضخمة هدمت عشرات المنازل.
لاحقا ازدادت وتيرة الاغتيالات الاسرائيلية، وشملت معظم الفصائل وقادتها، وأبرزهم اغتيال ياسر عرفات بالسم بعد محاصرة مقره في رام الله، واغتيال الزعيم الروحي لحركة حماس الشيخ أحمد ياسين، وخلفه عبد العزيز الرنتيسي، اضافة الى اغتيال الأمين العام للجبهة الشعبية أبو علي مصطفى، ومئات النشطاء البارزين من مختلف التنظيمات.
وشرعت سلطات الاحتلال في بناء جدار الفصل العنصري في الضفة في صيف 2002، ليبلغ مجمل طوله نحو 703 كيلومترات، يتلوى حول الضفة وداخل أراضيها، ويقتطع مساحات منها ليجمع المستوطنات في كتل، ويباعد بين المدن والقرى الفلسطينية.
مع اندلاع الانتفاضة، توقف المسار السياسي بين الفلسطينيين والإسرائيليين مع انهيار مفاوضات كامب ديفد وطابا.
وشهدت انتفاضة الأقصى ظاهرة إطلاق المقاومة للصواريخ، فقد بدأت المقاومة في غزة بتصنيع الصواريخ محلية الصنع وقصيرة المدى يتراوح مداها بين 5 و10 كيلومترات.