الإدارة الأميركية تفرض قيودا على تحركات روحاني في نيويورك
وصل الرئيس الإيراني حسن روحاني، امس، إلى الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك حيث فرضت الإدارة الأميركية قيودا على تحرّكاته.
وقال دبلوماسيون لوكالة فرانس برس إن الرئيس الإيراني يخضع للقيود الصارمة نفسها التي فُرضت في تموز على أفراد البعثة الإيرانية إلى الأمم المتحدة.
وتمنع القيود على روحاني التنقّل بعيدا عن مقر الأمم المتحدة الواقع على ضفة "إيست ريفر" على الجانب الشرقي من جزيرة مانهاتن.
إلا أن السلطات الأميركية منحته إذنا خاصا للإقامة في فندق.
ومن المقرر أن يلقي روحاني الأربعاء كلمة أمام الجمعية العامة وأن يعقد مؤتمرا صحافيا.
وتأتي زيارة روحاني في توقيت يشهد توترا شديدا بين إيران والولايات المتحدة ووسط تكهّنات حول إمكان لقائه نظيره الأميركي دونالد ترامب.
وعادة ما يمضي المسؤولون الأجانب المشاركون في الجمعية العامة للأمم المتحدة بعضا من وقتهم في نيويورك بالتسوّق أو بالتنزّه في "سنترال بارك"، لكن ذلك محظّر على روحاني.
وحدّت واشنطن تحرّكات روحاني بنطاق مقرّ الأمم المتحدة.
وقال مسؤول أممي إن الإدارة الأميركية فرضت سابقا قيودا مماثلة على قادة أجانب لا ترحّب بهم على غرار الزعيم الكوبي الراحل فيديل كاسترو.
وماطلت الولايات المتحدة كثيرا في إعطاء أعضاء الوفد الإيراني تأشيرات دخول مما دفع دولا عدة إلى توجيه انتقادات واستدعى تدخل الأمم المتحدة.
وعادة ما تكون الولايات المتحدة بصفتها الدولة المضيفة مجبرة على إصدار تأشيرات دخول للدبلوماسيين العاملين في مقر الأمم المتحدة.
لكن العلاقات بين طهران وواشنطن تشهد تدهورا منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 بين طهران والدول الكبرى، وإعادة فرضه عقوبات على الجمهورية الإسلامية.