نرويجي يصطاد "السمكة الديناصور"
تعرض صياد نرويجي لما قد يكون أكبر صدمة في حياته وكاد يقع من قاربه عندما شاهد المخلوق العجيب الذي اصطاده قبالة إحدى جزر النرويج.
فما أن أمسك الصياد أوسكار لوندال بـ"الوحش الغريب" من أعماق البحار، حتى قفز هلعا في قاربه بعد رؤية المخلوق الصغير ذي العيون الضخمة والمنتفخة، الذي بدا كأنه مخلوق حقيقي من خارج هذا العالم.
وكان لوندال قد خرج لصيد سمك الهلبوت الأزرق قبالة سواحل جزيرة أندويا في النرويج، وكان يصطاد في منطقة عمقها حوالي 800 متر تحت سطح البحر، بحسب ما ذكر موقع "فوكس نيوز" الإخباري.
وقال لوندال لصحيفة "ذا صن" البريطانية "كنا نبحث عن سمك الهلبوت الأزرق وهو نوع نادر يبعد حوالي 8 كيلومترات عن الشاطئ. كان لدي 4 خطافات على أحد جوانب القارب، وشعرت بشيء كبير في نهاية أحدها. استغرق الأمر مني حوالي 30 دقيقة لأخرجها من الماء".
وأوضح أن السمكة الغريبة لم تكن الوحيدة التي اصطادها في ذلك اليوم، مضيفا "كان هناك سمك الهلبوت على اثنتين من السنانير، وكنت سعيدا جدا بذلك، ثم رأيت أنه كان هناك شيء آخر. كان مذهلا جدا. أعتقد إنني لم أر أبدا أي شيء مثل ذلك من قبل. بدا الأمر غريبا، يشبه الديناصورات قليلا. لم أكن أعرف ما كان عليه ولكن زميلي عرفها".
وقال إن السمكة وهي من فصيلة "السمكة الفأر"، التي تنتمي لعائلة أكبر هي عائلة أسماك القرش، فهي قريبة من سمك القرش الذي يعود تاريخه إلى 300 مليون سنة، وهي تعيش في المياه العميقة وعلى ما يبدو نادرا جدا ما تقترب من السطح.
يدعي لوندال، البالغ من العمر 19 عاما، أنه نظرا للتغير الشديد في الضغط، لم تنج هذه السمكة فماتت بعد إخراجها مباشرة.
ولعدم رغبتها في إهدارها، قال لوندال إنه أخذ السمكة الغريبة، التي تتغذى على القشريات مثل سرطان البحر والقواقع البحرية، إلى بيته وقام بقليها وأكلها.
وقال لصحيفة ذا صن إنه على الرغم من مظهرها القبيح، فقد كان طعمها "لذيذا حقا. إنه يشبه إلى حد ما سمك القد ولكنه ألذ".