محمد علي يهدد بإنهاء حكم السيسي
تعهد المقاول المصري محمد علي، الموجود حاليا في أسبانيا، باتخاذ ما وصفه ب "خطوات عملية" لإنهاء حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، وادعى أنه يخطط للثورة ضده.
وقال علي في أحد مقاطع الفيديو، التي بثها ليل السبت 14 سبتمبر/أيلول، إن "وقت الكلام انتهى" وأنه سيبدأ ثورة ضد الرئيس المصري.
ودعا محمد علي الشعب المصري إلى الوقوف خلفه ومساندته في ثورته المزعومه، داعيا الشعب إما أن يكون معه أو ضده، مضيفا "انتهى وقت الكلام ونريد أن نعيش".
وزعم المقاول المصري أن الشعب معه وأن القوى السياسية تقف خلفه وكذلك الجيش والشرطة، وقال "لن يقبل الجيش أو الشرطة أو الناس هذا الظلم"،
وأشار محمد علي إلى أن الرئيس السيسي أتى على ذكره في مؤتمر الشباب الذي عقد يوم السبت في القاهرة ونسب اليه بناء قصور ذكرها في بعض مقاطعه المصورة التي كان قد بثها سلفا.
وكان الرئيس السيسي قد تصدى للرد على مزاعم واتهامات وردت في المقاطع المصورة التي سجلها وبثها المقاول المصري وتم تداولها على نطاق واسع على شبكات التواصل الاجتماعي وقال "نبني قصورا ولن تكون في مصر قصور محمد علي فقط، في إشارة إلى حاكم مصر محمد علي (مؤسس مصر الحديثة)".
غير أن محمد علي وصف ردود الرئيس المصري بأنها "غير منطقية".
وكان السيسي قد أشار في جلسات المؤتمر الي أن "أجهزة الدولة" طلبت منه عدم الرد على هذه الفيديوهات لكنه قرر الرد عليها ليطمئن كل مصري ومصرية علي حد قوله.
وعقب مؤتمر الشباب أصدر محمد علي أربعة مقاطع فيديو جديدة، انتقد خلالها المؤتمر وما حدث فيه متحدثا عن قضايا الإرهاب واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وخرج محمد علي عن مسار توجيه اتهامات بالفساد لبعض من المشروعات التي ينفذها الجيش المصري إلي تحليل القضايا العالمية، متسائلا لماذا يستهدف الإرهاب ممثلا في تنظيم الدولة (داعش) مصر ولا يستهدف دول الخليج الغنية، رغم أنها أولى أن يهاجمها كما تسأل عن السبب في أن تنظيم الدولة لا يستهدف أوروبا"، حسب قوله.
وقال علي إن النظام في مصر يعمل على تخويف الشعب المصري من إسرائيل ويصفها بأنها عدو وإرهاب، وقال "تقولون للناس إن إسرائيل هي الإرهاب، رغم أنها يمكنها احتلال مصر في ثانية".
من هو محمد علي
وكان محمد علي قد أثار جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي على مدي الأيام القليلة الماضية بعد أن بث مقاطع مصورة على شبكة الإنترنت زعم فيها أن عددا من المشروعات التي ينفذها الجيش يشوبها شبهة فساد مشيرا إلى علاقة تعاون كانت تربطه بالجيش وإنه قد أوكل اليه تنفيذ مشروعات مقاولات.
وزعم أنه اضطر الي مغادرة مصر إلى أسبانيا مطاردا عقب حدوث خلافات بينه وبين القوات المسلحة حول بعض هذه المشروعات.
في حين تحدثت تقارير أخرى عن أنه هرب بعد الفشل في الوفاء بالتزاماته وتسليم المشروعات التي كان يعمل بها وأنفق الأموال على إنتاج فيلم سينمائي تعثر في سداد مستحقات الدولة من المشروعات التي كان يعمل بها.
وقال علي الذي عمل في السابق ممثلا، في تصريح لبرنامج تليفزيوني قبل سنوات، إنه أفلس بعد أن أنتج فيلما سينمائيا تكلف سبعة وعشرين مليون جنية مصري وكان من بطولته وان الفيلم لم يحقق أية إيرادات.