متحف جامعة بيرزيت يطلق كتاب: "17 غرزة تطريز من فلسطين- دليل تعليمات"
أطلق متحف جامعة بيرزيت ومنظمة "سنبلة"، اليوم السبت، كتاب: "سبع عشرة غرزة تطريز من فلسطين- دليل تعليمات".
الكتاب عبارة عن دليل مصوّر باللغتين العربية والإنجليزية، وهو عمل مشترك ساهم فيه تانيا تماري ناصر، وعمر يوسف ناصر خوري، وشيراب يامادا، ووداد كامل قعوار.
ويركّز الكتاب على التقنيات غير المشهورة، والتي هي في طريقها إلى الزوال، ويعتمد تأليفه في الأساس على أبحاث أُجريت على مجموعة الأثواب التي يمتلكها "متحف جامعة بيرزيت" وعلى مقابلات مع عدد من المُطرزات.
وتحدثت ناصر عن تطور التطريز الفلسطيني، وفق ما عايشته منذ الأربعينيات، وانتقال التطريز من نطاق العمل الخاص إلى العام، مؤكدة أن فن التطريز من الفنون الشعبية الفلسطينية المتوارثة عبر الأجيال، والتي تطورت مع مرور الزمن إلى حرفة؛ فأصبحت مورد رزق لفئة كبيرة من النساء في فلسطين؛ حيث توفرت فيها خصائص تتلاءم مع البيئة الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع الفلسطيني.
وقالت إن هذا العمل له أهمية خاصة، حيث إن توثيق هذه الفنون وفهرستها قبل أن تختفي من ذاكرة فلسطين يشكل تحديا ويتطلّب سباقا مع الزمن لتصبح هذه التقنيات معروفة وضمن المستقبل الفلسطيني.
وأضافت: "بدأ العمل على هذا الكتاب عام 1985 بالتعاون مع أبرز الباحثات في مجال الأزياء الشعبية الفلسطينية وداد قعوار، ونتج عن العمل كتاب بعنوان "التطريز الفلسطيني، غرزة الفلاحي التقليدية" صدر عام 1992، وحاليا تم تطوير العمل ليشمل 17 غرزة في هذا الكتاب".
من جهته، قدم خوري عرضا للجانب التقني للتطريز والذي تناوله الكتاب، مؤكدا أن ما نعرفه عن التطريز هو جزء صغير من التراث الذي كان غنيا ومتعددا ومتنوعا، وفي حين كان يُعرف التخييط المتشابك بالتطريز الفلسطيني التقليدي "الفلاحي"، إلا أن تقنيات الخياطة الأخرى الأكثر تعقيدا، مثل التشذيب والتجليد والربط والترقيع، أصبحت طي النسيان.