خريجون من "القدس المفتوحة" يطورن نظاما آليا لإدارة السير في المدن الفلسطينية
نجحت مجموعة من خريجي القدس المفتوحة في تطوير نظام آلي متكامل لإدارة السير وتنظيم المرور في المدن الفلسطينية، وذلك من خلال مشروع تخرج لهم في القدس المفتوحة تحت إشراف د. يوسف صباح في فرع رام الله والبيرة.
وطور النظام خريجو الجامعة: إيهاب حمدان، ويوسف سلامة، ومحمد فواز سالمية، وأحمد النجار، وصلاح بدوان، بالتعاون مع الباحثين: نزار بركات من وزارة النقل والمواصلات، وجميل شحادة من إدارة المرور بالشرطة الفلسطينية-إدارة المرور.
والمشروع، بحسب القائمين عليه، هو تطبيق مباشر وشامل لفكرة المدن الذكية بالاستفادة من محور "إنترنت الأشياء"، وما يصاحبها من تناقل للبيانات الضخمة وتحليلها والاستفادة منها في الدراسات المستقبلية والإحصائية.
وتنبع فكرة المشروع من الحاجة الماسة إلى معالجة المشاكل الناجمة عن الازدحام والاختناقات المرورية وما يتبعها من مخالفات السير، في ظل انتشار المركبات وزيادة عددها بشكل ملحوظ، وعدم ملاءمة البنية التحتية المتوفرة في المدن الفلسطينية. ومن أهم هذه المشاكل حوادث الطرق الخطرة المطردة في الآونة الأخيرة وما ينجم عنها من خسائر في الأرواح والممتلكات الخاصة والعامة.
ولمعالجة هذه المسألة، وضع هذا المقترح للإسهام في إيجاد حلول مناسبة من خلال مفهوم المدن الذكية وإنترنت الأشياء، لضبط أنظمة المرور، إذ يسهم النظام المقترح في خدمة الجهات المختصة (دائرة السير وشرطة المرور) لضبط نظام المرور والحد من المخالفات، ثم تقليل الحوادث المرورية والحفاظ على الممتلكات والأرواح. وبذلك، فهو يستهدف فئة السائقين بغض النظر عن نوع المركبات التي يقودونها.
ويتكون النظام من جزأين أساسيين: المعدات الإلكترونية من مجسات ومستشعرات ومتحكمات لرصد المخالفات فور حدوثها، ونظام محوسب وقاعدة بيانات تسجل هذه المخالفات. فهو يجمع بين المكونات المادية والبرمجية لتمكنه من إصدار مخالفات إلكترونية فورية لمرتكبيها، تصلهم عبر رسالة قصيرة تحدد وقت المخالفة وطبيعتها وغرامتها؛ لمنعهم من ارتكابها مرة أخرى.
وقال مشرف المشروع د. يوسف صباح، إنه سيتم تطبيق النظام على عينة من المخالفات ونظام مراقبة وتحليل الاختناقات والتحكم بها، في عينة من المدن الفلسطينية، ثم اختباره وقياس مدى كفاءته من خلال مسح ميداني وفني لمدى قدرته على كشف المخالفات ورصدها مقارنة بالنظام الآلي، ومدى مساهمته في خفض الحوادث المرورية.
وأوضح د.صباح أن المشروع يسهم في تقديم خدمة للحكومة والمجتمع (تدعم مشروع الحكومة الإلكترونية) بتوفير نظام شفاف يزيد من دخل الحكومة ويقلل مخاطر الحوادث المرورية الناجمة عن المخالفات.
وأشار د. صباح إلى أن المشروع مشارك ضمن أفضل المشاريع في المنتدى الوطني الرابع للتميز والإبداعالذي عقده المجلس الأعلى للإبداع والتميز خلال العام الجاري تحت عنوان:"الثورة الصناعية الرابعة"، والمشروع الآن هو مشروع بحثي ممول من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ضمن المنحة البحثية المقدمة للجامعات الفلسطينية.