النتشة.. من عامل في محطة بنزين الى امبراطور محطات الوقود
من رحم المعاناة تولد النجاحات، فهو لم يكن يوما إلا إبن عائلة فقيرة، متواضعة، واصل الليل بالنهار ليعيل أسرته ويتكفل برعايتها.
أيامٌ مريرة أثقلت كاهل رجل الاعمال الفلسطيني طارق النتشة في بداياته، فلم تكن هذه البدايات سهلة، حيث تزوج بعمر صغير في غرفة صغيرة يفخر بها إلى يومنا هذا، وهي ذاتها التي رفض هدمها لأنها تعني له الكثير ومن ثم أصبحت مزارا وعنوانا لكل من يريد أن يتعرف على قصة نجاحه.
عمل النتشة برفقة أصدقاء له في نقل المحروقات من داخل الخط الأخضر إلى أراضي الضفة، في وقت كانت فلسطين تشهد تصعيدا خطيرا وانتهاكات واقتحامات من قبل الإحتلال وذلك إبان الإنتفاضة ومن ثم أصبح عاملا في محطة للمحروقات وبعد فترة وجيزة عُيّن مسؤولاً عن مجموعة من العاملين في المحطة آنذاك، ومن هنا وبتشجيع عائلته والمقربين منه قرر فتح مشروعه الخاص.
أقاويلٌ كثيرة نشرت عبر وسائل الإعلام عن دعم عمه له وأن ما وصل إليه من نجاحات كانت بفضله، إلا أنه أكد عدم تلقيه أي دعم من أحد، وهو ما لا ينكره عمه الذي قام باكتشافه على حد قول ضيفنا،وذهب معه في جولات لدول عربية وأوروبية وتم استضافته في مؤتمرات عدة ليتحدث عن قصة نجاحه.
كحال أي رجل ناجح دفع ثمنا ليس هينا، تعرض للعديد من الخيبات والمؤامرات ونام باكيا في كثير من الأحيان شق طريقه بعقبات كبيرة إلا أن خطواته الثابتة جعلته من أكبر رجال الأعمال في فلسطين وأكثرهم تقديما للمجتمع.
رصيده الذي امتلأ بالملايين لم يقتصر على المال فقط، فهناك رصيده الإنساني الأغنى والأعلى فعمل على تبني عائلات فقيرة وقدم المساعدة للكثير ولم ينسَ أن يقدمها أيضا للاجئين الفلسطينيين في كل بقاع الأرض.
طارق النتشة إبن هذا الوطن الذي رفض أن يستثمر خارجه إيمانا منه بأن هذا الوطن يُبنى بسواعد أبنائه، موجها رسالته لكل رجل أعمال فلسطيني بأن يستثمر هنا.
لمعرفة المزيد عن رجل الأعمال طارق النتشة استمعوا لنا على الرابط التالي:
https://www.raya.ps/new-
