تقرير أممي يحذر من انهيار وشيك للاقتصاد الفلسطيني
حذر تقرير صادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية أونكتاد، من انهيار وشيك للاقتصاد الفلسطيني ، حيث ذكر التقرير الذي عرضت نتائجه في رام الله ، اليوم الثلاثاء، أن "إحكام قبضة الاحتلال الإسرائيلي، وخنق اقتصاد غزة ، وتراجع المنح والمساعدات الخارجية بنسبة 6 بالمئة بين 2017 و2018، وتدهور الحالة الأمنية، وأحدثها أموال المقاصة"، كانت سببا وراء انهيار وشيك للاقتصاد المحلي.
واعتبر التقرير الأممي أن التوقعات الاقتصادية لفلسطين على المدى القصير، تبدو أكثر قتامة، "ولا توجد مؤشرات بتغير فيها خلال المستقبل القريب".
وأضاف: "شخص من كل ثلاثة في سوق العمل الفلسطينية بلا عمل، بينما في غزة تبلغ نسبة البطالة 50 بالمئة والفقر 53 بالمئة".
وأشارت "أونكتاد" إلى قيام إسرائيل بعزل الفلسطينيين عن الأسواق العالمية؛ ويتمثل ذلك في سيطرتها على 80 بالمئة من إجمالي الصادرات الفلسطينية للخارج.
ويبلغ متوسط الصادرات الفلسطينية لإسرائيل 875 مليون دولار سنويا، تشكل نسبتها 87 بالمئة من مجمل الصادرات، بحسب أرقام التجارة الخارجية في 2017.
بينما تبلغ قيمة الواردات الفلسطينية من إسرائيل 3.28 مليارات دولار، تشكل نسبتها 55 بالمئة من مجمل الواردات الفلسطينية من الخارج.
ويتهم التقرير، تسبب إسرائيل في تراجع حصة الصناعة التحويلية من الاقتصاد الفلسطيني بين عامي 1994 - 2018، من 20 إلى 11 بالمئة، والزراعة من 12 إلى أقل من 3 بالمئة.
وأورد التقرير، أن وجود الاحتلال الإسرائيلي، حرم الفلسطينيين من استغلال موارد النفط والغاز في قطاع غزة والضفة الغربية.
وتابع: "يرى تقرير أونكتاد أن الاحتلال حرم الفلسطينيين من مليارات الدولارات، وفرص إنمائية.. هذه الخسائر ستزداد وسيتواصل ارتفاع التكاليف الاقتصادية للاحتلال على الاقتصاد الفلسطيني".