"الإسرائيليين جديّون في توجيه ضربة كبيرة"
المخابرات المصرية تعرض اقتراحا جديدا على حماس بشأن التهدئة
كشفت تقارير صحفية عربية، اليوم الجمعة، أن المخابرات المصرية عرضت اقتراحا جديدا بشأن التهدئة مع الاحتلال، على وفد حركة حماس الذي زار القاهرة خلال الأيام الماضية، وعاد إلى قطاع غزة أمس.
ونقلت صحيفة الأخبار اللبنانية عن مصدر في حماس قوله إن الاقتراح المصري الجديد يتعلق بالتهدئة مع الاحتلال وتحسين الواقع الإنساني والاقتصادي مقابل ضمان الهدوء على حدود القطاع، "على أن تكون مدة التهدئة هذه المرة طويلة".
ووفق الصحيفة، فإنه بينما يستمر إطلاق الصواريخ المتقطّع من غزة تجاه "مستوطنات الغلاف" على نحو شبه يومي، ويقابله ارتفاع وتيرة التهديدات الإسرائيلية بشن حرب جديدة، فقد طالبت المخابرات المصرية وفد حماس، بضرورة ضبط الأوضاع لضمان تقديم تسهيلات جديدة لسكان غزة.
وأضافت أن وفد حماس لم يردّ على العرض بعد، لكن وعد بنقله إلى قيادة الحركة، مستدركة : "لكن الاعتقاد السائد أن هدف الطرح المصري كسب المزيد من الوقت لمصلحة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ، الذي يريد الهدوء حتى انتهاء انتخابات الكنيست في السابع عشر من الشهر المقبل".
وأشارت الصحيفة إلى أن القاهرة طلبت أيضا "عدم استفزاز إسرائيل في المرحلة المقبلة"، محذرة من أن جميع المسؤولين الإسرائيليين "جديّون في توجيه ضربة عسكرية كبيرة" إذا استمر إطلاق الصواريخ.
وتابعت : "هنا ردت حماس بأنها لا تخشى التهديدات، وأن إطلاق الصواريخ يأتي بصورة منفردة نتيجة الضغط الذي تمارسه إسرائيل،لكنها شددت على أنها لا ترغب في مواجهة حاليا، وفي الوقت نفسه لا يمكنها ضمان الهدوء إذا تواصل الاعتداء".
كما نفى المصدر نفسه التقارير الإسرائيلية التي تحدثت عن تهديد مصري بوقف رعاية التهدئة مع إسرائيل في ظل استمرار الصواريخ، مشيراً إلى أن "التصريحات الإسرائيلية للاستهلاك الإعلامي وضمن الدعاية الانتخابية بسبب الحرج الذي سبّبته غزة لهم".