60 يوما على إضراب حلبية.. 9 أسرى يواصلون الإضراب
دخل الأسير حذيفة حلبية يومه الـ60 في إضرابه المفتوح عن الطعام رفضا لاعتقاله الإداري، وسط تخوفات كبيرة على مصيره، جرّاء الحالة الصحية الخطيرة التي وصل لها، يقابل ذلك رفض وتعنت سلطات الاحتلال الاستجابة لمطلبه، والمتمثل بإنهاء اعتقاله الإداري.
وأكد الأسير حلبية عبر محاميه أنه مستمر في إضرابه حتى تحقيق مطلبه، وأنه سيصعد من إضرابه بالتوقف عن الماء بداية الشهر القادم.
وإلى جانب الأسير حلبية يواصل ثمانية أسرى إضرابهم عن الطعام وهم: الأسير أحمد غنام وهو مضرب منذ (47) يوماً، والأسير سلطان خلوف منذ (43) يوماً، والأسير إسماعيل علي منذ (37) يوماً، والأسير طارق قعدان منذ (30) يوماً، والأسير ناصر الجدع منذ (23) يوماً، وثائر حمدان منذ (18) يوماً، وفادي الحروب منذ (17) يوماً، والأسير همام أبو رحمة (الريماوي) المضرب عن الطعام منذ أربعة أيام.
وقال نادي الأسير أن سلطات الاحتلال تتعمد المماطلة في تلبية مطالبهم، وذلك في محاولة لإنهاكهم جسدياً والتسبب في إصابتهم بأمراض خطيرة، فجميعهم يعانون من تراجع واضح في أوضاعهم الصحية، وتحديداً من تجاوز إضرابهم أكثر من شهر، ويعاني غالبية الأسرى المضربين من أوجاع في كافة أنحاء الجسد، وانخفاض في الوزن، وهزال وضعف شديدين، والجزء الأكبر منهم أصبح يخرج لزيارة المحامي باستخدام كرسي متحرك، ومنهم من يعاني منذ أسابيع من تقيؤ لعصارة المعدة.
وأشار نادي الأسير إلى أن إدارة معتقلات الاحتلال تواصل فرض إجراءاتها القمعية الممنهجة بحق المضربين: منها عمليات النقل المتكرر بواسطة ما تسمى بعربة "البوسطة"، عدا عن سياسة الحرمان التي تحاول استهداف إنسانيتهم والضغط عليهم نفسياً، إضافة إلى المضيقات اليومية التي يفرضها السجانون عبر التفتيش المتكرر، والتعمد بإحضار الطعام أمامهم، علماً أن غالبية الأسرى المضربين يقبعون في معتقل "نيتسان الرملة".
هذا ولفت نادي الأسير إلى أن العشرات من الأسرى خاضوا منذ مطلع العام الجاري 2019 إضرابات عن الطعام رفضا للاعتقال الإداري، ولمطالب أخرى كان منها العلاج.
يُشار إلى أن عدد الأسرى الإداريين في معتقلات الاحتلال قرابة 500 أسير إداري، يقبعون في معتقلات "عوفر، ومجدو، والنقب".