توتر في معتقل "مجدو" ولا علاج للأسرى المرضى

يشهد معتقل مجدو في يومه الثاني حالة من التوتر وذلك بعد قيام إدارة سجون الإحتلال،  مساء أمس بفرض عقوبات على الأسرى، فيما أكدت هيئة الأسرى أن سلطات الاحتلال تتعمد تجاهل أوضاع الأسرى المرضى والجرحى منهم خاصة.

وقال مكتب إعلام الأسرى إن حالة من التوتر تسود منذ يوم أمس المعتقل بعد إغلاق إدارة السجن ثلاثة أقسام وهي (3،4،5)، منهما قسم الأسرى الأشبال. وأخرجت إدارة سجون الاحتلال جميع الأجهزة الكهربائية من غرف الأسرى، وفرضت عقوبات شديدة  عليهم.

وتجري قيادة الحركة الأسيرة حوارا مع إدارة السجن لإنهاء الإجراءات العقابية، وتهدد باتخاذ خطوات احتجاجية في حال عدم رفع العقوبات.

وفي سياق التضييق على الحركة الأسيرة، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير، إن عددا من الأسرى المرضى والجرحى القابعين في سجون الاحتلال يعانون من أوضاع صحية مقلقة ومعقدة للغاية.

وأوضحت الهيئة أن تفاقم الأوضاع الصحية للمرضى هو محصلة لعدد من الانتهاكات الطبية المبرمجة والمقصودة عن طريق تجاهل اوضاعهم الصحية وعدم تقديم العلاج المناسب لهم ما يعرض حياتهم للخطر . .

ونشرت هيئة الأسرى في تقريرها عن حالة الأسير علاء إبراهيم الهمص (45 عاماً) من قطاع غزة والقابع حاليا في معتقل "عسقلان" وتدهور حالته الصحية  خلال سنوات اعتقاله بسبب الإهمال المتكرر  

ويعاني الأسير الهمص من ورم في الغدد اللمفاوية والصدر ومشاكل   بالرئتين وتقرح بالمعدة، مع وجود مشاكل بالمثانة وتبول لا إرادي بالإضافة إلى مشاكل بالتنفس والرؤية ، ومن المقرر إجراء ثلاث عمليات جراحية له، لكن إدارة معتقلات الاحتلال تماطل بتحويله لاجراء العمليات وتكتفي باعطاءه المسكنات فقط  .

كما ويعاني  الأسير أحمد حمايل (20 عاما)، من بلدة كفر مالك قضاء رام الله،من أثار اصابته التي تعرض لها خلال الهجمة الشرسة على قسم عشرين في معتقل عوفر بداية الشهر الحالي  ، حيث تم التنكيل به وضربه بالهروات وأعقاب البنادق من قبل وحدات المتسادا مسببين له كدمات بمختلف أنحاء جسده وإصابة برأسه وكسر بيده وحتى اللحظة لم يقدم له اي علاج إلا بعد أن نقل إلى معتقل هداريم ( حيث يقبع الآن ) فقام زملاؤه الأسرى بمساعدته ونقله إلى عيادة معتقل الرملة لتلقي العلاج لكنه لا زال بحاجة لمتابعة طبية مستمرة.