تعرف على أكثر البلدان كسلاً في العالم
نشرت منظمة الصحة العالمية –وهي منظمة تابعة للأمم المتحدة تهتم بالصحة العالمية– تقريراً في الخامس من سبتمبر من هذه السنة يصنف البلدان الأكثر والأقل نشاطاً عالمياً>
,شمل الاستبيان 168 دولة مصنفاً إياها من الأكثر إلى الأقل نشاطاً من خلال دراسة العادات الرياضية لشريحة عشوائية من السكان ومقارنتها مع أرقام البلدان الأخرى ضمن الدراسة، وحددت منظمة الصحة العالمية مدة التمرينات الكافية للفرد بـ75 دقيقة من التمرينات المكثفة أو 150 دقيقة من التمرينات المعتدلة أسبوعياً، أو أي مزيج آخر من الاثنتين.
قامت منظمة الصحة العالمية بتحليل الإحصاءات والعادات ذات الصلة بمختلف الأحوال الاقتصادية للبلدان، وكذا بين الجنسين.
البلدان الأكثر كسلاً:
هناك 4 بلدان فقط تمارس نسبة أقل من 50 بالمئة من سكانها تمارين كافيه وهي: الكويت والعراق وساموا الأميركية والسعودية، لذا فهذه البلدان الأربعة هي البلدان الأكسل في العالم، وقد تصدرت الكويت الترتيب بنسبة 67 بالمئة من سكانها لا يمارسون تمارين رياضية كافية، واحتلت الولايات المتحدة مرتبة متأخرة على السلم العالمي للدول النشيطة وهي المرتبة 143 من أصل 168 دولة مع نسبة 40 بالمئة من سكانها لا يستطيعون ممارسة ساعتين ونصف أسبوعياً من التمارين الرياضة.
جاء ترتيب المملكة المتحدة أيضا متدنياً مع نسبة 35.9 بالمئة من سكانها لا يمارسون قسطاً كافياً من التمارين الرياضية، ومن البلدان ”الكسولة“ الأخرى: البرازيل 47 بالمئة من سكانها لا يمارسون تمارين كافية، والفليبين 39.7 بالمئة، وسنغافورة 36.5 بالمئة، والهند 34.
البلدان الأكثر نشاطاً:
تصدرت أوغندا ترتيب البلدان النشيطة مع نسبة 5 بالمئة فقط من سكانها لا تمارس تماريناً كافية، كما أظهرت الصين أيضاً معدلات عالية من النشاط مع وجود نسبة 14.1 بالمئة فقط من سكانها لا يمارسون تماريناً كافية، ومن البلدان الأخرى النشيطة: الموزمبيق بنسبة أعلى بقليل من 5 بالمئة من سكانها لا يمارسون التمارين الرياضية بالشكل الكافي، وكذلك (ميانمار) مع حوالي 10 بالمئة.
نزعة مفاجأة:
وفقاً لنتائج الاستبيان، فإن النساء أقل نشاطاً من الرجال بفارق يصل وسطياً إلى 8 بالمئة. يقول التقرير:
تفوق الرجال في معدلات نشاطهم عن النساء في 159 بلداً من البلدان الـ168 وبفارق يزيد عن 10 بالمئة في 65 بلداً، وفرق أكبر من 20 بالمئة في 9 بلدان وهي: باربادوس والبهاماس وسانت لوسيا وبالاو والعراق والسعودية.
كشفت الدراسة أيضاً عن عادات رياضية مختلفة بين المجتمعات الغنية والفقيرة، حيث أن السكان في المجتمعات الفقيرة أظهروا نشاطاً أكبر بمقدار الضعف عن البلدان الغنية، يشرح التقرير بأن هذا الفارق قد يعود لأن البلدان ذات الدخل المرتفع تسود فيها الوظائف التي لا تتطلب القيام من خلف المكتب، وفيها انتشار أكبر لخدمات النقل بالسيارات وما إلى ذلك، ما يعني ممارسة نشاط بدني أقل.
بعد جمع كل هذه البيانات تبين لمنظمة الصحة العالمية أن واحداً من بين 4 أشخاص بالغين عالمياً لا يمارس القدر الكافي من التمارين –وهي نسبة صادمة. يقول التقرير: ”هذا يعني أن 1.4 مليار شخص بالغ قد يواجهون خطر الإصابة بأمراض مرتبطة بقلة النشاط، وعليهم الانتباه لهذا الأمر فوراً“.
حددت منظمة الصحة العالمية سابقاً هدفاً بتخفيض نسبة الكسل بمقدار 10 بالمئة عالمياً بحدود العام 2025، ولكن بما أن هذه الأرقام لم تتغير منذ عام 2001 وحتى اليوم، فإن منظمة الصحة العالمية تتوقع أن هدفها لن يتحقق على الأرجح.