الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:34 AM
الظهر 11:23 AM
العصر 2:26 PM
المغرب 4:54 PM
العشاء 6:11 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4
إصابة 3 أطفال إثر إلقاء الاحتلال قنبلة على عيادة تشهد حملة تطعيم لشلل الأطفال شمال مدينة غزة

أنتيك أبو رشيد ... البوابة المنسية على تاريخ الماضي

محل لبيع الأنتيكا

خاص – راية: هديل هاني

في البلدة القديمة لمدينة نابلس، وفي إحدى ممرات حاراتها، تلتفت يميناً وشمالأ وإذا بك ترى لوحات لبعض الشخصيات المشهورة كالموناليزا، والعشاء الأخير للرسام دافنشي، وغيرها، وبعض التحف على اختلاف أصولها، فتكتشف أنك في مكان جمع الكثير أشكال الجمال للعصور القديمة وما تعاقب عليها من حضارات.

يقول أبو رشيد صاحب أقدم محل أنتيكا في مدينة نابلس" عملي الأصلي كان في مجال الصابون، لكن في ذلك الوقت أصبح يوجد منافسة  شديدة على هذا العمل، فوجدت أنه من الأفضل أن أتركه مبكراً".

ويتابع "أما هذا المكان فجاء نتيجة هواية، حيث كنت أجمع القطع القديمة، والأدوات التي لا تصلح للإستخدام، وقررت العمل في هذا المجال، ولحسن الحظ أنه حظي بإقبال جيد".

وينوه أبو رشيد  إلى أن هذا المحل بالنسبة له مجرد هواية أكثر من مصدر رزق، وقد لفت والده انتباهه إليها، فقد كان يمتلك الكثير من الأدوات القديمة، التي اعتبرها أبو رشيد في ذلك الوقت مجرد قمامة وحاول التخص منها مراراً وتكراراً، حتى أخبره والده بقيمتها، ويذكر أبو رشيد جملة لوالده " تاريخ الماضي موصولٌ لا محالة بالحاضر وحتى المستقبل" وهذه كانت إشارة لإكتشاف هذه الهواية والتي عمل على تطويرها.

ويتابع أبو رشيد " عمر هذا المكان 700 سنة، وهو إسلامي، وقبل ذلك كان روماني، وإجمالاً المنطقة هنا ذات أساس روماني".

يستذكر أبو رشيد  بعض اللحظات الطريفة التي جمعته مع أحد السياح، حيث جاء أحدهم ورأى شمعدان، مكتوبٌ عليه أنه صنع في فرنسا، وسأل عن سعره وطلب أن يصوره وإذ به يقول لأبو رشيد " دعه يبقى عندك ليومين" وبالفعل بعد يومين جاء القنصل الفرنسي وقال لأبو رشيد "أحدهم جاء قبل يومين ورأى شمعدان فرنسي الصنع، وأريد رؤيته"، وعندما رآها قد دُهش، وأخذ يحضنه كما أنه كنز عظيم، وقد عرض عليه أبو رشيد أن يهديه إياه، ولكنه رفض إذ قام القنصل بدفع ثمنه، وطلب من أبو رشيد أنه في حال عثر على قطعة فرنسية عنده أن يتصل به.

ويشير إلى موقف أخر ويقول " ففي شهر رمضان مر رجل وزوجته إلى المحل، وقد أعجبت زوجته بصينية كبيرة فسألت عن سعرها، وأجبتها أنها تساوي 150 شيقل، وإذ بها تقول لزوجها " والله بنباعو وبنشرو هدول"، متابعةً إخباره أنها تخلصت منذ فترة من مجموعة من القطع القديمة والتي تكلف ما يقارب 600 دينار، وعندما سمع ذلك بذلك قد جن جنونه وأراد بالفعل أن يطلقها".

Loading...