محمد.. دينمو الميكانيكا !
الخليل_ رايــة: طه أبو حسين
في بقعة تضجّ بمركبات النقل الثقيل، ومعدات الميكانيكا والزيوت البراغي بأشكالها وأحجامها المختلفة، يتحرك محمد كملك في مملكته، يفكك المحرك تلو المحرّك، ثم يصلح عطبها، فيعيد تجميعها على نحوٍ يمكّنه من تركيبه مرّة أخرى ليعيد للمركبة حياتها بعدما كان قلبها قد توقّف..!
"(الميكانيكا) عالمي الخاص، عملي وحياتي، طول عمري أحب هذه المهنة وأعمل فيها منذ تركت المدرسة عندما كنت بالصف الحادي عشر، فأنا فيها منذ 14 عامًا". قال الميكانيكي محمد فوزي أبو حسين، 28 عامًا، من مدينة الخليل.
على طاولة حديدية، كان محمد قد وضع "محرّك" شاحنة معطوب، وبدأ بفكّه قطعة تلو أختها، حتى بات عاريًا من مسماه (محرّك)، ثم استبدل بعض القطع التالفة بأخرى جيدة، مع التركيز على النظافة ووضع الزيت الخاص حتى أعاده لسيرته الأولى قبل أن يعيد تركيبه للمركبة.
"المتعة في أن تحب العمل وترغب فيه وأنا أحببت عملي وأطوّر نفسي فيه دائمًا، وعادة ألتحق بدورات تدريبية لكل ما هو جديد حتى أواكب التطور، خاصة أن عالم السيارات في استحداث مستمر، ومن لا يتابعه يخسر". قال محمد.
محمد يرى روحه تهيم بالتفاصيل المعقدة، لا سيّما (الماتورات المعطوبة)، كونها تحتاج جهدًا وتركيزًا عاليين "أنا أستمتع بموضوع جمع المواتير، فهوايتي تفكيك الماتور بشكل كامل وإعاده تجميعه، وكثيرا ما يأتيني مواتير وأجمع (أفرهولات) إن لم يكن عندي عمل، لتجهيزها للبيع بدل إستيرادها"