نصر الله: لدينا جبهة مقاومة من فلسطين حتى إيران
قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله مساء الجمعة إننا لدينا اليوم جبهة مقاومة ممتدة من فلسطين إلى لبنان وسوريا العراق وإيران واليمن وقوى سياسية حية في البحرين وتونس والمنطقة والعالم.
وأضاف نصر الله في كلمة له في ذكرى الانتصار الذي حققته المقاومة اللبنانية في حرب لبنان الثانية "لم يستطيعوا أن ينهوا المقاومة، والدليل ما يجري في فلسطين في غزة والضفة".
وتابع "هذا هو جيل فلسطين والمقاومة والمستقبل من شباب وشابات الضفة الغربية، في حرب تموز أرادوا سحق المقاومة فتولد عبر السنين والدموع والدماء جبهة كبرى للمقاومة لا بد من القول كان فيه للمقاومة الصادقة والحقيقية كما هو الحال اليوم، قوة محور المقاومة يجب البناء عليه في لبنان وبقية دول المنطقة سياسيا وعسكريا ولمنع الحروب".
واعتبر نصر الله أن "إسرائيل لا تعتدي على لبنان لأنها لا تخاف فقط من حزب الله وإنما هي تعتقد أن أي حرب جديدة على لبنان قد تفجر المنطقة عبر محور المقاومة".
ورأى أن الاستناد إلى محور المقاومة سيمنع أي حرب كونية على سوريا وسينهي العدوان على اليمن وسيمنع عودة الهيمنة الأميركية على العراق".
ونبه الأمين العام لحزب الله إلى أنه "عندما نتحدث عن المقاومة وتوازن الرعب مع العدو فهذا بناء لعمل على مدار الساعة بالتسلح والتجهيز والتطوير لنكون في أعلى وأقوى جهوزية وهنا نفهم لماذا تعمل أمريكا على تجفيف منابع القوة للمقاومة".
وتابع "هدف الحرب كان سحق المقاومة في لبنان والقضاء عليها في فلسطين وإنهاء حكم الرئيس الأسد في سوريا والقضاء على المقاومة الجدية في العراق وعزل إيران تمهيدا لإسقاطها وهذا المشروع لو نجح كان سيؤدي إلى هيمنة أمريكية على منطقتنا".
وأوضح نصر الله أنه "في حرب تموز بعد فشل الاعتداء الجوي كان لا بد من الذهاب على الأرض إلى المعركة، لذلك كانت العين على مدينة بنت جبيل للقول إنهم حققوا انجازا بريا كبيرًا للتأسيس عليه بقية الحرب".
وبين أن كل الدلائل كانت تشير إلى أن الهدف كانت بنت جبيل لرمزيتها في احتفال التحرير عام 2000 للقول إن "إسرائيل ليست بيت العنكبوت".
وتابع نصر الله "كان الجيش الاسرائيلي يريد ان يقدم انجازا ميدانيا للتقدم في بقية القرى ولكن الهزيمة في بنت جبيل حمت بقية البلدات وأيقن الاسرائيلي أن ألويته وجيشه أضعف من السيطرة على مربع من السيطرة على مدينة وعلى بقية القرى لذلك كانت محطة مربع الصمود محطة حاسمة".
وذكر أن "من بركات حرب تموز محاولة الإسرائيلي ترميم صورة جيشه البرية وما جرى سابقا في غزة يؤكد هذا الأمر، في المقابل استفادت المقاومة من تجربة حرب تموز ولا سيما في مربع الصمود فوضعنا نظاما عسكريا للدفاع عن مدننا وقرانا وارضنا".
وتوعد الأمين العام لحزب الله فرق وألوية الجيش الإسرائيلي "إذا دخلتم إلى ارضنا فإن كل بقعة في لبنان على شاكلة مربع الصمود بأكثر من 500 مرة، ستحضرون بثا مباشرا لتدمير الأولوية الإسرائيلية إذا دخلت إلى جنوب لبنان".
وقال إنه "بعد كل هذا الوقت منذ حرب تموز الكل اليوم يتحدث عن قوة المقاومة والأهم نظرة العدو إليك ورؤيته وما فرضته هذه المقاومة وفي طليعتها حزب الله من معادلات في هذا الصراع، الكل في كيان العدو يعترف بهذا التوازن مع المقاومة وبعضهم يتحدث عن التوازن الاستراتيجي وهذا قوة للبنان".
وأردف أن "أحد القادة الصهاينة يتحدث أن إسرائيل تعد بلدا صغيرا وهشا ومع عدد قليل من الصواريخ عالية الدقة يمكن لحزب الله إن يكبدها ثمنا باهظا".
وتابع "إسرائيل يجب أن تتحمل مسؤولية أي عدوان تشنه والسؤال المطروح في الكيان الغاصب هل ستنتصر إسرائيل في أي حرب أخرى ضد لبنان؟ هم يحاولون اختراع مفهوم جديد للنصر لإقناع شعبهم به".
وبين أن "كلفة الصمود والمقاومة أقل بكثير من كلفة الخضوع والمساومة والاستسلام، في المقاومة تبقى لك أرضك ومستقبلك وأهلك ونفطك وسيادتك أما في الاستسلام يأخذون كل شيء، لمن يريد أن يفهم نقول إن محور المقاومة من خلال صموده واستعداده للمواجهة يمنع الحرب في المنطقة".
وأشار نصر الله إلى أن "من يدفع للحرب في المنطقة هو نتنياهو والسعودي وبعض أنظمة الخليج، وبالاستناد إلى محور المقاومة يمكن وقف الحرب".
واعتبر أن "إيران تملك القوة العسكرية والشجاعة والدليل اسقاط الطائرة المسيرة الاميركية في الخليج واحتجاز السفينة البريطانية قانونيا".
ونبه نصر الله إلى أن الحرب على إيران يعني الحرب على محور المقاومة ويعني أن كل المنطقة ستشتعل وهذه دعوة لفهم الحقائق والرسالة وصلت خلال الأيام الماضية وأدرك بعض اللاعبين الصغار في منطقتنا أن النار ستحرق وجوههم وكياناتهم.