الخارجية: زيارة نتنياهو والدعوات لضم الضفة تقويض لأية فرصة للسلام
ادانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات الزيارة الاستفزازية التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمحافظة رام الله والبيرة وقيامه بوضع حجر الأساس لحي استيطاني جديد بمستوطنة بيت ايل، كما تدين الوزارة بشدة الدعوات الاستعمارية العنصرية التي أطلقها اركان اليمين الحاكم في إسرائيل سواء لفرض القانون الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة او لضم مناطق "ج" او لضم المستوطنات تحت حجج وذرائع مختلفة و واهية.
وتحذر الوزارة بشدة من مخاطر وتداعيات هذه الدعوات لما لها من انعكاسات على تدمير ما تبقى من فرص تحقيق السلام على أساس حل الدولتين.
وتؤكد الوزارة ان تحقيق السلام العادل والشامل هو المفتاح الحقيقي لتحقيق الامن والاستقرار للجميع.
وتطالب الوزارة المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الامن والدول الأعضاء فيه الى التعامل بمنتهى الجدية مع تلك الدعوات، وادانتها باعتبارها اعتداءً صريحاً على قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي واتفاقيات جنيف وانقلابا على الاتفاقيات الموقعة. ان الوزارة اذ تحيي المواقف الأوروبية وموقف الناطق الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي وممثل الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الاستيطان والتوسع الاستعماري الإسرائيلي، فإنها تطالب الجهات الدولية كافة بعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة والشجب والمناشدات لأنها لا تجد اذانا إسرائيلية صاغية.
وتقول ان عدم محاسبة سلطات الاحتلال على انتهاكاتها وجرائمها الاستيطانية ودعواتها العنصرية بات يوفر الغطاء والحصانة لدولة الاحتلال ومؤسساتها لارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات بحق شعبنا وارضه ومقدساته وممتلكاته، كما ان الانحياز الأمريكي الكامل للاحتلال وعدم اتخاذ مجلس الامن إجراءات وتدابير قانونية لتوفير الحماية الدولية لشعبنا وارضنا يشجع سلطات الاحتلال على التمادي بتعميق نظام الفصل العنصري في فلسطين المحتلة، كما انه يفقد الأمم المتحدة ما تبقى من مصداقيتها.