آبل تطرح بطاقتها الائتمانية
بدأت شركة آبل ومجموعة غولدمان ساكس (Goldman Sachs) طرح بطاقة الائتمان الافتراضية المسماة (Apple Card)، مما يساعد الشركة المصنعة لهواتف آيفون على تنويع مبيعاتها بعيداً عن الأجهزة وبناء نشاطات تجارية جديدة لبنك غولدمان ساكس.
وتهدف آبل، من خلال البطاقة، إلى جذب مالكي هواتف آيفون مقابل استرداد نقدي بنسبة 2% على المشتريات التي تتم مع خدمة آبل باي (Apple Pay)، إلى جانب عدم وجود رسوم وتطبيق لإدارة الأموال ذات الصلة، بينما تعمل البطاقة المصرفية بالنسبة لمجموعة غولدمان ساكس على تعزيز تركيز البنك على علامته التجارية المصرفية الاستهلاكية (Marcus)، والتي بدأت عام 2015، إلى جانب التداول والخدمات المصرفية الاستثمارية.
وارتفعت أسهم الشركة المصنعة لهواتف آيفون زهاء 1% بعد الإعلان، وقالت آبل إن عدداً محدوداً من الأشخاص الذين أبدوا اهتماماً ببطاقة (Apple Card) سيبدأون في تلقي دعوات الاشتراك، دون أن تكشف عن عدد الأشخاص.
كما أوضحت الشركة أن بطاقتها لا تهدف إلى التنافس المباشر مع البطاقات المتميزة، مثل بطاقات (Chase Sapphire) أو (American Express Platinum)، بل الهدف أن تكون في متناول كل مالك آيفون على نطاق واسع، وبالتالي فإن متطلبات التسجيل لن تكون صارمة مثل تلك البطاقات.
5.38 مليار دولار
وتقدم آبل خياراً للحصول على بطاقة فعلية مصنوعة من التيتانيوم، لكن بدون رقم مرئي، وبدلاً من ذلك، يتم تخزين رقم البطاقة على شريحة آمنة داخل هاتف آيفون، مما يؤدي إلى إنشاء أرقام افتراضية لعمليات الشراء عبر الإنترنت أو عبر الهاتف التي تتطلب رقماً.
وقالت آبل إن معلومات الشراء سيتم تخزينها على جهاز آيفون الخاص بالمستخدم وإنه لا يمكنه رؤية البيانات، ولن يسمح لمجموعة غولدمان ساكس باستخدام البيانات لأغراض التسويق، أو حتى لبيع منتجات آبل الأخرى.
وبحسب الخبراء، فمن المرجح أن يكون اعتماد البطاقة منخفضاً في السنة الأولى، لكنها قد تولد نحو 1.4 مليار دولار من الإيرادات بحلول عام 2023.
ويضيف ذلك زهاء 1.8% من إجمالي أرباح آبل، مع استكمال أعمال (Apple Pay) الأكبر بكثير بحيث يصل إجمالي إيرادات المدفوعات الرقمية 5.38 مليار دولار بحلول عام 2023.
ولدى الشركة ما يقرب من 50 مليون مستخدم من مستخدمي (Apple Pay) الآن، لكن بالنسبة لشركة بحجم آبل مع 265.6 مليار دولار من المبيعات للعام المالي 2018 فإن الإيرادات أقل أهمية من تأثير إبقاء عملائها مرتبطين بعلامتها التجارية.