الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:51 AM
الظهر 11:26 AM
العصر 2:17 PM
المغرب 4:42 PM
العشاء 6:01 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

فوضى التخصصات الجامعية تتسبب في بطالة 56% بين الخريجين سنوياً

بطالة بين صفوف الشباب

اظهرت نتائج الدراسة ان فلسطين بلغت أعلى نسبة بطالة على مستوى قارة اسيا ودول الوطن العربي على الاطلاق بنسبة 29%، والمرتبة الثانية من حيث نسبة البطالة المرتفعة بعد الدول التي تشهد حروبا خاصة في اليمن، والمركز الثالث من حيث نسبة البطالة المرتفعة على مستوى دول جامعة الدول العربية كافة.

واعلن اليوم منتدى شارك الشبابي ووزارة العمل - والادارة العامة للتشغيل وصندوق الامم المتحدة للسكان، خلال مؤتمر عقد في مقر الاول برام الله، نتائج دراسة(مؤشرات المستقبل "احتياجات سوق العمل من تخصصات العلوم والمهن الطبية وتكنولوجيا المعلومات بمكوناتها والحقوق والاعلام والفنون والموسيقى والرياضة بمكوناتها والتسويق والمحاسبة)  للباحثان د. نصر عبد الكريم وعبد الله مرار، بمشاركة وزير العمل د. نصري ابو جيش، ممثلة صندوق الامم المتحدة للسكان كريستين بلوكوس، وممثل منظمة العمل الدولية منير قليبو، مدير عام الادارة العامة للتشغيل في وزارة العمل رامي مهداوي، عضو مجلس نقابة المحامين المحامي اسماعيل حسين، نائب رئيس نقابة اطباء الاسنان د. محمد عرار، والمدير التنفيذي للمنتدى بدر زماعرة، وحضور ممثلين عن الوزارات والمؤسسات المجتمعية والمهتمة وذات العلاقة.

وبينت نتائج الدراسة ان عدد الطلبة الجامعيين 220 ألف طالب وطالبة (61% اناث و39% ذكور) ملتحقين في50 جامعة وكلية فلسطينية، يتم تخريج 40 ألف طالب وطالبة سنويا ولكن يوظف منهم  حوالي 8 الاف فقط، حيث تبلغ نسبة البطالة بينهم 56% بواقع 41% في الضفة الغربية و73% في قطاع غزة، وهو ما يشكل نسبة 20% من الخريجين.

ضمنيا، يتوزع المتبقي وهي نسبة 80% اما في السفر للخارج والبحث عن فرصة عمل في دول الخليج، او يتجهوا الى الاعمال الخاصة، والبعض يقرر الاندماج مع الاعمال المهنية.

أعلى نسبة بطالة في تخصص العلوم التربوية وإعداد معلمين

واكد الباحثان الخبير الاقتصادي د. نصر عبد الكريم وعبد الله مرار، خلال عرضهما للنتائج ان أعلى نسبة بطالة في تخصص العلوم التربوية وإعداد معلمين بواقع 70% . و69% بين خريجي العلوم الانسانية والفنون، والعلوم الطبيعية، بينما سجلت أقل نسبة بطالة في تخصصات الحقوق والقانون 27%.

في حين بلغت نسبة البطالة بين خريجي العلوم الاجتماعية والسلوكية64%، وفي الرياضيات والاحصاء، والحاسوب والتكنولوجيا61%، و55% بين خريجي الصحافة والاعلام، و52% للاعمال التجارية والادارية، 48% بين خريجي الهندسة المعمارية والبناء، 45% للمهن الهندسية الاخرى، و 44% للصحة والعلوم الطبية.

ويؤكد الباحثان ان التخطيط الدقيق من قبل وزارة العمل والتربية والتعليم ومؤسسات المجتمع المدني والشركاء ذوي العلاقة، يعتبر بمثابة أحد اهم الأولويات لهذه المرحلة العمرية ولهذه الفئة العريضة من المجتمع.

توعية الاهالي بأهمية اختيار الشاب والفتاة لتخصصهم الجامعي

وتبين النتائج أن الأشخاص الذين اختاروا تخصصهم الجامعي بناء على رغبتهم الشخصية حصلوا على وظائف أسرع بعد التخرج، وأن الفتيات لا يخترن التخصص الجامعي بناء على رغبتهن الشخصية مقارنة بالذكور، وهذا بدوره يستدعي ضرورة زيادة توعية الاهالي بأهمية اختيار الشاب والفتاة لتخصصهم الجامعي.

الأشخاص الذين يختارون تخصصهم بناء على حاجات السوق لديهم فرصة أعلى في الراتب

ويشدد الباحثان، ان الوضع يستدعي قيام الوزارات ذات العلاقة ومؤسسات المجتمع المدني بالبحث بدراسة سوق العمل من الخريجين باستمرار، إضافة الى ذلك، بينت النتائج أن الذين اختاروا تخصصاتهم باستشارة الاهل يحصلون على معدل راتب أعلى من الذين لم يستشيروا أهلهم في اختيار التخصص.

واوصى الباحثان بضرورة اعتبار الرغبة الشخصية للطالب أحد المحددات الأساسية في عملية اختيار التخصص الجامعي، لان ذلك سيؤدي الى الابداع والتحصيل العلمي المرتفع والتعمق والتميز في التخصص، وأن تكون عملية اختيار التخصص والجامعة تشاركية بين الأهل والأبناء. كذلك بضرورة توعية الأهالي للخروج من تقليد المجتمع إزاء بعض التخصصات لما له أثر هام في إعادة توزيع الفرص بين افراد المجتمع، وبناء على حاجة الدولة والمجتمع للتخصص الذي يدفع بعجلة التنمية الى الامام والمندمج مع التخطيط الحكومي والمؤسساتي.

فجوة كبيرة بين التعليمين المهني والاكاديمي

اكد وزير العمل د. نصري ابو جيش على اهمية الدراسة التي صدرت بالتزامن مع توجه الطلبة للالتحاق بالجامعات، وميزاتها انها تمكنت من تسليط الضوء على البطالة بين الخريجين متطرقة الى التخصصات التي يحتاجها سوق العمل، لكنه اشار الى ان الاحتلال هو السبب الرئيسي لكل مآسينا المعاشة.

واقر د. ابو جيش بوجود فجوة كبيرة بين التعليمين المهني والاكاديمي، لافتا الى ان اعلى نسبة في البطالة بين الخريجين الاكاديميين بواقع 56%، مؤكدا ان توجهات الحكومة تسير نحو التعليم المهني والتقني.

بدوره قال نائب رئيس نقابة اطباء الاسنان د. محمد عرار:" حذرنا من تفاقم ازمة البطالة بين الخريجين مبكرا وضرورة التنبه لزيادة اعداد خريجي اطباء الاسنان، عدد اطباء الاسنان في الضفة 3452 طبيبا، ومن المتوقع ان يزداد عدد اطباء الاسنان في الخمس سنوات القادمة الى 2000 طبيب، بمعدل سنوي 250 – 350 طبيب، في حين لا توجد القدرة الاستيعابية لتدريب هذه الاعداد ليكونوا قادرين على مزاولة المهنة، لذا نعاني من مشكلة حقيقية في هذا الموضوع".

من جهته اكد عضو مجلس نقابة المحامين المحامي اسماعيل حسين، تأثر حال المحامين بالحالة الاقتصادية للمواطنين، لدينا مسجل في نقابة المحامين 6000 محام مزاول وفي الجامعات نحو 12 الف ومتدربين 3000 ، معدل التدرب السنوي تقريبا 1000 محام جديد، نعاني من مشكلة الكم والنوع وضعف الوعي القانوني في المجتمع، ويعاني المحامون من عدم اللجوء لهم الا في الحالات القصوى.

وقال حسين:"نلوم الحكومة لاننا منذ 2015 في حالة مطالبات ومناشدات ومراسلات للحد من تدفق الطلبة على الجامعات، ومن اجل الحد من نسب الاقبال على كليات القانون اتفقنا مع الجامعات على ان يكون لنا صلاحية رفع معدلات القبول في الجامعات لغايات الانتساب للنقابة ومن واجبنا تنظيم بيتنا الداخلي واعداد محامين قادرين على تمثيل مصالح المواطن والمؤسسات بالشكل الامثل".

فيما حث كل من ممثلة صندوق الامم المتحدة للسكان كريستين بلوكوس، وممثل منظمة العمل الدولية منير قليبو، على ضرورة موائمة مخرجات التعليم الجامعية مع متطلبات واحتياجات سوق العمل، وذلك من خلال ضرورة واهمية التوجه للتعليم المهني والتقني الذي من شأنه تخفيض نسبة البطالة بين الخريجين ويمكنهم من انشاء مشاريعهم الانتاجية الخاصة وعدم الاتكال على الوظيفة.

فيما قالمدير عام الادارة العامة للتشغيل في وزارة العمل رامي مهداوي:"هي امتداد للجهود التي تبذلها الوزارة مع شارك في حملة "سوق العمل شو بده" مؤكدا على جهوزية الادارة العامة للتشغيل لاستمرار العمل والتنسيق".

اما المدير التنفيذي للمنتدى بدر زماعرة، فيما اكد ان الارقام التي تم الاعلان عنها تصدر للمرة الاولى كونها تحدد  الفجوة بين العرض والطلب في سوق العمل بشكل دقيق، مؤكدا انها ستشكل مدخلا لعمل جماهيري توعيوي وسياساتي.

Loading...