جوال تُدخل العالم الافتراضي بفعاليات المخيمات الصيفية هذا العام
تحظى المخيمات الصيفية باهتمامٍ واسعٍ أثناء العطلة الصيفية، وخاصةً في ظل الظروف التي يعيشها الأطفال في مجتمعنا الفلسطيني؛ فهم بحاجة الى الترفيه من جهة والتعلم من جهة أخرى.
حيث تقوم المخيمات الصيفية بدور هام في تربية الأطفال وتنميتهم والنهوض بهم إلى مستوى أفضل، نظرا لاهتمامها بالجوانب البدنية والنفسية والعقلية والاجتماعية.
وبدورها، سعت شركة الاتصالات الخلوية الفلسطينية جوال لرسم الابتسامة على وجوه الاطفال عن طريق رعايتها لمخيماتٍ صيفيةٍ تخللتها فعاليات مسلية وتوزيع هدايا في المناطق والقرى الفلسطينية المهمشة، حيث بلغ عدد المخيمات التي تمت رعايتها ما يقارب الـ 15 مخيماً.
وشارك في المخيمات الصيفية قرابة الـ 2000 طفل من الفئة العمرية 6_12 سنة، منهم نسبة كبيرة من الأطفال ذوي الإعاقة أو والمرضى أو الأطفال أبناء الأسرى والشهداء.
ومن الأماكن التي تم استهدافها بالمخيمات الصيفية: مخيم قلنديا "مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب"، سبسطية "بلدية سبسطية ومدرسة سبسطية للبنات"، بيت لحم "مؤسسة السديل"، نابلس "نادي الاعلام الاجتماعي"، الخليل "مركز eliet"، دير جرير" جمعية سيدات دير جرير ومدرسة ذكور ثانوية للبنين"، قلقيلية "بلدية قلقيلية مخيم صيفي -حبلة"، جامعة خضوري، جماعين.
وكان التوجه في المخيمات الصيفية هذا العام مع الأدوات الرقمية ودمج الأطفال بها كنظارات ال"VR" وتعليمهم عن طريقها بالألعاب التفاعلية ومشاهدة الأفلام التفاعلية.
ما هو الـ "VR"
تقوم نظارات الواقع الافتراضي الـ "VR" بعرض صورة الأفلام والألعاب بشكل مجسم ثلاثي الأبعاد، وبزاوية مشاهدة 360 درجة وتستطيع الشعور بأنّك داخل الحدث بكافة تفاصيله، والعيش تجربة كاملة تشعر فيها بالخوف، والإثارة والانبهار على حسب ما تشاهده من مقاطع أو ألعاب.
وللواقع الافتراضي فوائد كثيرة، حيث أُدخل الى عالم التعليم والطب من أوسع أبوابه، ولم يلبث الى أن وصل عالم الطب النفسي أيضاً.
فتكنولوجيا الواقع الافتراضي لها القدرة على تنمية التعلم الذاتي المتمركز حول الطالب عن طريق استكشاف عالم أقرب للواقعية وأكثر تفاعلية، كما يتمكن المتعلم من خلالها من التحرك والتجول داخل المشهد مما يساعده على تنمية قدراته على تصور وفهم وإدراك البيانات العلمية المعقدة والتي لا تعطي دراستها بالأبعاد الثنائية الفهم المطلوب وخاصة في المواد العلمية.
ووجد الباحثون أن الواقع الافتراضي قد يساعد في شكل من أشكال العلاج السلوكي، الذي يقوم على مساعدة المرضى في تغيير استجابتهم للألم عندما يشعرون به.
اراء من داخل المخيمات الصيفية
"فعالية رائعة وجديدة" هذا ما بدأته الأخصائية النفسية رشا فخيدة مسؤولة المخيم الصيفي في قلنديا عند وصفها لفعالية الواقع الافتراضي واستخدام نظارات الـ VR.
وأكملت قولها بأن ردة فعل الأطفال في المخيم كانت مدهشة ورائعة مؤكدة بأن اعادة فعاليات كهذه أكثر بالمستقبل أمر في غاية الأهمية وستكون ردة فعل الأطفال أجمل مقارنة بالمرة الأولى.
وشكرت فخيدة شركة جوال على قيامها بفعالية الواقع الافتراضي ودعمها لمخيم "نسمة أمل" والذي عُني بالأطفال الأيتام وأولاد الشهداء والمتضررين من الاحتلال، وهم عبارة عن 95 طفل من الذكور والاناث.
ومن جهتها، قالت ايمان شجاعية أحد المشرفات على المخيم الصيفي في جمعية سيدات دير جرير، بأن الأطفال بالمخيم الصيفي قد حظوا بوقت رائع وجميل أثنا تجربتهم لنظارات الواقع الافتراضي كما أنهم كانوا متحمسين جداً لتجربتها.
جدير بالإشارة إلى أن شركة الاتصالات الخلوية الفلسطينية "جوال" تخصص جزء كبير من رعاياتها للمسؤولية المجتمعية لعديد القطاعات والفئات المجتمعية، وتخصص سنوياً رعايات للمخيمات الصيفية التي تعنى بالأطفال وتفعيل دورهم المجتمعي.
وهذه السنة، كان عنوان المخيمات الصيفية الي قامت برعايتها هو خرط الأطفال بالتطور التكنولوجي العالمي بتقنياته الحديثة، فكانت الأدوات الرقمية كنظارات ال "VR" جزءاً من المخيمات الصيفية للأطفال خلقت لهم فرصة الاتصال بالعالم الرقمي والاستفادة منه، بالتعليم والتثقيف والترفيه.