نصائح لحماية الرئة في الأجواء المغبرة
قال أخصائي الأمراض الصدرية والتنفسية خليل كريم، ان الجهاز التنفسي يتكون من الجزء العلوي والسفلي يدخل الهواء إليه نقياً بدرجة حرارة دافئة.
وقال كريم خلال حلقة اليوم من برنامج فنجان قهوة على إذاعة راية أف أم، ان تركيبة الجهاز التنفسي التشريحية تجعل لديه القدرة الكافية ان ينقي الهواء قدر الإمكان حتى الوصول لمرحلة تبادل الغازات مع الرئتين والقيام بدوره بصورة كاملة في نقل الإوكسجين.
ولكن في حال وجود غبار أو جزئيات معينة داخل الهواء الذي يدخل على الجهاز التنفسي فأن الجسم يتأثر سلبياً.
وأوضح كريم، ان تقلبات الفصول تؤثر على ذلك من خلال ان الهواء الذي يتنفسه الإنسان يختلف ويقل خلال فصل الصيف أو الربيع فيؤدي إلى إنقباض في القصبات الهوائية وعطس وسعال.
وأشار كريم، إلى كيف يتأثر الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في التنفس وخاصة الذين لديهم ربو وجيوب أنفية فالأجواء الخماسينية تفاقم لديهم المشاكل والغبار يعتبر عاملا محفزا لتنشيط الأزمة أكثر لذلك يجب عليهم اتباع ارشادت معينة تخفف عليهم المشكلة منها ارتداء الكمامات الواقية والبقاء في المنزل وعدم الخروج إلا للضرورة، وعند الخروج بالسيارة دعا كريم إغلاق نوافذها والإعتماد على المكيف والإلتزام بالدواء الموصي به "البخاخات" أو الأدوية المضادة للتحسس او الربو.
وأوصى الإخصائي، الأشخاص الذين لديهم أزمة معينة إلى زيادة جرعات العلاج في الأجواء المغبرة وذلك تجنباً للإصابة بنوبات تنفسية.
وأضاف، انه في أحياناً كثيرة العديد من الأشخاص يشخصون بعدم إصابتهم بأي مشاكل تنفسية لكن تعرضهم لكمية غبار أو ملوثات كبيرة يجعلهم يعانون من ذات المشاكل في التنفس.
وقال الدكتور أن الرئة تنمو لعمر 25 عاماً فقط وبعد ذلك تبدأ في فقدان وظيفتها تدريجياً كل عام في الوضع الطبيعي 30 مل دون التعرض لعوامل تؤثر عليها كالتدخين. أما في حال التعرض الغبار والتلوث فان نسبة الفقدان في الرئة تزيد عن الحد الطبيعي فالمدخن مثلاًُ يفقد 60 مل من وظيفة رئته وفي حالة إصابة الشخص بنوبة غبار يفقد 200 مل.
وأشار كريم، إلى خطورة المكييف احيانا بسبب نوع معين من البكتيريا التي تأتي من خلال الفلاتر الخاصة بجهاز التهوية ما يؤثر على تهوية المنزل أو المكان الموجود فيه مضيفاً ان الحرارة المنخفضة جداً على المكيف تعمل على إنقباض القصبات الهوائية.