وزيرة الداخلية البريطانية الجديدة أجرت لقاءات "سرية" مع مسؤوليين إسرائيليين
لم يكد رئيس الوزراء البريطاني الجديد، بوريس جونسون، يعلن عن هوية عددٍ من أعضاء حكومته المزمع تشكيلها، حتى بدأت الانتقادات تلاحقه.
اسم وزيرة الداخلية البريطانية الجديدة، بريتي باتل، كان بطل الجدل الذي أثاره جونسون، منذ اليوم الأول لتوليه رئاسة الوزارة؛ إذ يبدو أن أحداً في بريطانيا لم ينس الماضي القريب لباتل، التي شغلت منصب وزيرة التنمية الدولية في حكومة ماي، خلال الفترة بين عامي 2016 و 2017، واضطُرت للاستقالة من منصبها، بعد أن كشفت الصحافة البريطانية عن إجرائها لقاءاتٍ "سرية" مع مسؤولين ورجال أعمال إسرائيليين، من بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
باتل التي كانت قد اضطرت إلى قطع زيارة رسمية لأفريقيا إثر استدعائها من قبل رئيسة الوزراء السابقة، تيريزا ماي، علَّلت اجرائها تلك اللقاءات بالسعي لمنح مبالغ من أموال دافعي الضرائب البريطانيين إلى جيش الاحتلال الاسرائيلي بدعوى معالجة لاجئين سوريين جرحى في مرتفعات الجولان المحتلة، الأمر الذي رأى فيه مسؤولون إساءة استخدامٍ لمنصبها.
واللافت أن باتل، التي اضطرت للاستقالة لاختراقها مبادئ الشفافية والثقة، كانت قد احتجَّت لدى مطالبتها بتفسير إجرائها تلك اللقاءات، بأن بوريس جونسون، الذي كان يشغل منصب وزير الخارجية آنذاك، كان على علمٍ مسبقٍ بها.
بي بي سي