48 عامًا على رحيل المناضل ممدوح صيدم
يصادف، اليوم الاربعاء، الذكرى الثامنة والأربعين لرحيل عضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح' المناضل ممدوح صيدم 'أبو صبري'.
ففي مثل هذا اليوم من عام 1971، فقدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني 'فتح' والثورة الفلسطينية، واحدا من أبرز مناضليها وهو القائد ممدوح صيدم (أبو صبري)، الذي ساهم في تأسيس تجربة الكفاح المسلح، وعمل مع إخوانه على بناء القواعد الارتكازية المسلحة.
ولد صيدم في قرية عاقر قضاء الرملة عام 1940، وفيها أتم دراسته الابتدائية والإعدادية، ثم حصل على إجازة في الجغرافيا من كلية الآداب في جامعة الإسكندرية سنة 1963.
التحق بحركة فتح قبل انطلاقتها سنة 1965 وانتقل إلى الجزائر فور تخرجه حيث عمل مدرسا ثم ترأس البعثة الثقافية الفلسطينية في مكتب فلسطين في العاصمة الجزائرية.
التحق بكلية شرشال العسكرية الجزائرية وأتم تدريبه العسكري فيها، ثم أكمل دراسته العسكرية العليا في كلية نانكين في جمهورية الصين الشعبية.
ثم عاد للأرض العربية وتفرغ للعمل بحركة فتح، وفي حرب 1967 أسندت إليه قيادة منطقة جنين فعبر حدود الوطن المحتل وشارك في معارك كثيرة ضد الاحتلال من أشهرها معركة بيت فوريك يوم 7/12/1967 تكبد فيها العدو خسائر كبرى، كما اشترك في معركة الكرامة 21/3/1968.
اختير نائبا للقائد العام لقوات العاصفة لشؤون العمليات، وأوكلت إليه قيادة قوات الثورة الفلسطينية في منطقة عجلون أثناء معارك أيلول 1970.
أصيب بمرض عضال أوائل سنة 1971 وتوفي في 24/7/1971 وقد دفن جثمانه في مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك بدمشق.
وفي حديث سابق مع راية، قال نجله صبري صيدم أحد قيادات حركة فتح حاليا إن "من عايش المناضل ممدوح صيدم يحدثني الكثير من القصص في الميدان وطريقة الحياة وقيادته للعمليات في داخل وخارج الوطن وتعامله الانساني داخل القواعد".
وعن البعد الشخصي يوضح القيادي في فتح ان حياة والده لم تعرف الاستقرار ولا العنوان الشخصي ولا مكان محدد لاقامته ولا أية نوع من التغطية الاعلامية نتيجة سرية العمل العسكري انذاك.
وقال: "ليس غريبا ان يكون سجل صيدم من حيث الارشيف والمادة الاخبارية متواضعا جدا لما احاط تلك الفترة من ظروف".
وأضاف أنه لو قدر لوالده العيش "لن يكون راضيا عن الانقسام في الشعب الفلسطيني، ولن يوافق على العملية السلمية التي حولتها إسرائيل إلى جسر للإبقاء على احتلالها" حسب قوله.