بطلب وتمويل سعودي
بدء نشر القوات الأمريكية في السعودية
شرع الجيش الأميركي بنشر مئات الجنود والطائرات والأنظمة الصاروخية في قاعدة الأمير سلطان الجوية جنوب الرياض، وذلك بعد موافقة الملك السعودي على استقبال قوات أميركية بالمملكة تحسبا لمواجهة عسكرية في ظل التوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة وإيران، وهجمات الحوثيين المتواترة.
وتزامن ذلك، مع إعلان الجيش الأمريكي، عن التحضير لعملية "الحارس" لحماية حرية الملاحة في مياه الخليج، وذلك على خلفية استمرار تصاعد التوتر في المنطقة.
ووفقا لشبكة "أن بي سي" الأميركية، فإن الجيش الأميركي بدأ، نقل معدات وقوات إلى قاعدة الأمير سلطان الجوية في السعودية منذ حزيران/يونيو الماضي، وأنه سيعيد تشغيلها.
وقالت المحطة الأميركية إنه توجد بالفعل أعداد من الجنود الأميركيين في القاعدة الواقعة جنوب الرياض، وأضافت أن الرقم سيتجاوز خمسمئة فرد بعد وصول سرب جوي أميركي للقاعدة السعودية.
ونقلت عن مسؤولين عسكريين أميركيين أن الأسابيع المقبلة ستشهد نشر طائرات حربية وأنظمة للدفاع الصاروخي بعيدة المدى لمواجهة التهديد الإيراني.
وأشارت المصادر إلى أن السعودية وافقت على دفع بعض من التكاليف المالية اللازمة لهذا الانتشار.
ويأتي هذا التطور بعد أسابيع من تعزيز واشنطن قواتها البحرية والجوية بالمنطقة، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب بالخليج، رغم أن كلا من الولايات المتحدة وإيران والسعودية أكدت أنها لا تسعى إليها.