من القاهرة.. محاربو الجزائر أسيادًا لِإفريقيا
أحرز المنتخب الوطني الجزائري مساء الجمعة عن جدارة واستحقاق، كأس أمم إفريقيا. بعد فوزه في المباراة النهائية بِنتيجة (1-0) على مُنافسه السنيغالي.
واحتضن ملعب القاهرة الدولي أطوار هذه المباراة الختامية للبطولة الكروية القارية، تحت إدارة حكم الساحة الكاميروني نيون أليوم. بِحضور رئيس الدولة الجزائرية عبد القادر بن صالح، والرّجل الأوّل في الفيفا جياني أنفونتينو، وزميله في “الكاف” أحمد أحمد، فضلا عن شخصيات أخرى.
ووظّف الناخب الوطني الجزائري جمال بلماضي تشكيلا أساسيا “تقليديا”، مُؤمنا بِمقولة “لا نُغيّر فريقا يصنع الإنتصارات”.
وبادر المنتخب الوطني الجزائري إلى التسجيل مُبكّرا بعد دقيقتَين فقط من انطلاق المباراة، عن طريق المهاجم بغداد بونجاح، الذي رفع غلّته إلى هدفَين في “كان” مصر 2019.
وبِقدر ما كان هذا الهدف مُفرحا لِزملاء القائد والجناح رياض محرز، بِقدر زاد من أعبائهم. حيث ركن أشبال بلماضي إلى الخلف، وتركوا المنافس السنيغالي يُسيطر على مجريات الأمور. وهو سيناريو جعل الجمهور الجزائري يُتابع اللقاء على أعصابه.
ويُمكن تفهّم تراجع أداء لاعبي الفريق الوطني، بِالنظر لِطبيعة المواجهة (نهائي أكبر منافسة قارية للمنتخبات)، ورغبتهم في صيانة مكسب الفوز، وأيضا الإرهاق الذي نال منهم بعد 7 مقابلات بطولية.
وبات المنتخب الوطني الجزائري وقد زيّن رفوف خزانته بِالكأس الإفريقية الثانية، بعد تتويج نسخة 1990 التي احتضنتها بلادنا. كما خلف “محاربو الصحراء” الفريق الكاميروني، صاحب لقب الطبعة الماضية عام 2017 بِالغابون.
وعاد “الخضر” من بعيد (ما يُقارب ثُلث القرن/ 29 سنة)، ليتربّعوا على عرش الكرة الإفريقية. بِواسطة منتخب شُجاع ومُبدع، تغيّر كثيرا وبِطريقة إيجابية، بعد فترة فراغ مرّ بها عقب مونديال البرازيل صيف 2014. وبِلمسات مدرب صارم وذكي مُمثّل في التقني جمال بلماضي.
ويحق للجزائريين – الآن – الإحتفال بِتتويج المنتخب الوطني بِالكأس القارية، في بطولة إفريقية خاضها “محاربو الصحراء” بِنجاح كبير، دون إغفال منح العلامة الكاملة للتنظيم المصري.