بيرزيت تصدر بيانا حول دراسة انخفاض جودة التعليم الجامعي
تعقيباً على الدراسة التي صدرت عن الجهاز المركزي للإحصاء، والتي أظهرت أن معدلات البطالة في صفوف الخريجين الفلسطينيين تتجاوز 50%، وأن هناك انخفاضا ملحوظا في جودة التعليم الجامعي داخل فلسطين، اكدت جامعة بيرزيت أنها تسعى على الدوام لتأهيل طلبتها أكاديميّا، وتعمل على بناء شخصياتهم لينطلقوا إلى مجتمعاتهم وإلى سوق العمل، متسلحين بالمعرفة والمهارة والكفاءة الشخصية، التي يكتسبها الطلبة في مختلف أنشطة الجامعة وفعالياتها اللامنهجية.
واضاف البيان ان جامعة بيرزيت لا تشكك في مصداقية دراسة الجهاز المركزي للإحصاء حول جودة التعليم الجامعي في فلسطين، ولكنها ترى أنه لا يمكن تعميم الدراسة على جميع الجامعات الفلسطينية، حيث حققت جامعة بيرزيت هذا العام إنجازات كبيرة، فقد حصلت على جائزة ياسر عرفات للتميز، وجائزة محمد بن راشد للغة العربية عن مشروع محرك بحث للمعاجم العربية هو الأول من نوعه عالميّاً، وجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي. وتفتخر جامعة بيرزيت بأنها تقع ضمن أفضل 3% من جامعات العالم البالغ عددها 26 ألف جامعة في تصنيف QS العالمي للجامعات العالمية في نسخته لعام 2019.
كما جاءت ضمن أفضل 50 جامعة عربية وفقا للتصنيف الخاص بالمنطقة العربية.وكنتيجة طبيعية لسياسات الجامعة وجهودها نحو الريادة والإبداع، فقد تميزت مشاريع الطلبة وحصدت صدى عالميّا واسعا. فقد فاز مشروع "اليد الصناعية" لطلبة من كلية الهندسة والتكنولوجيا في جامعة بيرزيت بميدالية ذهبية دولية كأفضل مشروع ضمن فئة مشاريع الذكاء الصناعي، كما صمم ونفذ فريق من طلبة بكالوريوس الهندسة الميكانيكية والميكاترونكس آلة لزراعة البذور بشكل أوتوماتيكي كامل، وشارك الفريق في مسابقة "Speak Out for Engineering” الأوروبية التي أقيمت في إشبيلية بإسبانيا، وفاز المشروع بالمركز الثالث، رغم مشاركة مشاريع مستمدة من أطروحات دكتوراة في المسابقة.
وفاز طلبة من كلية الحقوق والإدارة العامة بالمراتب الأولى في المحاكمات الصورية محلياً وعربياً.وتأسست الجامعة بناء شخصية الطالب عبر برنامج "مساري" الذي دخل عامه الثاني، حيث انطلقت محطتا المناظرة والمواطنة في بداية هذا العام الأكاديمي بمشاركة ما يقارب 3000 من طلبة السنة الثانية في البرنامج، وواصلت محطتا الكفاءات الشخصية والمسار المهني استقبال طلبة السنة الأولى، وبذلك أصبح عدد الطلبة الملتحقين في البرنامج ما يقارب 6000 طالب وطالبة.
واشار البيان الى ان الجامعة سعت إلى تطوير مهارات وقدرات طلبتها وعملت على تهيئة الظروف المحيطة وإنشاء المرافق التي تدعم تطورهم، حيث افتتحت مرصد ميشيل وسنية حكيم الفلكي، وهو أول مرصد فلكي في المنطقة بهذه التقنية العالية، ومعهد سميح دروزة للصيدلة الصناعية، الذي يدعم طلبة برنامج الدكتور الصيدلي، وبرنامج ماجستير الصناعات الدوائية الذي بدأ طرحه مع بداية هذا العام، كما تعمل حاليّاً على إنشاء الحديقة التكنولوجية "تكنوبارك"، وتهدف إلى نشر العلم والتكنولوجيا في المجتمع الفلسطيني أسوةً بباقي الدول، وترتكز منهجيتها على الربط بين الأبحاث العلمية وسوق العمل، ونقل الخبرات التكنولوجية، لإضفاء قيمة اقتصادية على الأبحاث وعلى عملية الابتكار بشكل عام.
كما اعتمدت جامعة بيرزيت منهاجاً جديداً لتعليم اللغة الإنجليزية لطلبة البكالوريوس (UNLOCK)، وهو نظام شامل مصمم خصيصاً لدعم احتياجات الطلبة والأساتذة في الجامعة. فقد تم تعديل متطلبات الجامعة من مساقات اللغة الإنجليزية لتتماشى مع الممارسات العالمية ومعايير الاختبارات الدولية المعتمدة، ما يسهل على الطلبة متابعة تحصيلهم في اللغة الإنجليزية بالتركيز على تعزيز المهارات اللغوية الأربع: القراءة والكتابة والاستماع والمحادثة.
وتابع البيان: "ان إشادة القطاع الخاص والعام في داخل فلسطين وخارجها بنوعية خريجي جامعة بيرزيت هي شهادة نفتخر بها، وإن نسبة توظيف خريجي جامعة بيرزيت في هذه القطاعات، سواء في الداخل أو الخارج، هي خير دليل على نهج الريادة والإبداع الذي تغرسه جامعة بيرزيت في خريجيها، وستظل حافزاً لإدارة الجامعة والعاملين فيها وطلبتها للعمل على مزيد من الإنجاز والتطور، واللحاق بركب الشعوب المتقدمة".