فرقة التخت الشرقي تعزف شوقا وحنينا في مؤتمر المغتربين
بقلم هداء السقا
في مدينة السلام والحب بيت لحم، ذاكرة الميلاد، طلوا هيبةً ووقاراً ثلاثة وثلاثين عازفا ومغنية وكورال، موشحين بسواد مُحبٍ لليل ساحوري وتلحمي وبيت جالا قرة العين.
قدم عازف العود تامر الساحوري مقطوعة موسيقية بعنوان "غربة" التي أختارها وأعدها بعناية لمؤتمرالمغتربين. دوت الألحان في ليل المغتربين، مشاعر مختلطة أحلت بهم، بكاء وفرحا بتواجدهم على أرض أبائهم وأجدادهم وحكايات جدتهم عن الخبز الأسود، وابتسامات مثقلة بألم الغربة وشوق الوطن.
للمغتربين الزوار غنت الشابة ريم المالكي "يازائري في الضحي" للفنانة فيروز، صوتها المبحوح بنسمة الصباح وشجن الليل، أيقظ الجمهورالمغترب ليلا على طفولتهم المنسية على أطراف المسرح المضئ بنور ريم وصوتها الشجي.
لم تشأ المالكي أن تغادر المكان قبل أن تُذكر المغتربين بأننا نحن "الثورة والغضب" لجوليا بطرس، مدوية بصوتها المخملي بأننا نحن أمل الأجيال وتاريخ الأبطال. فهتف لها الجمهور حبا وانتماءا لوطنهم الحر " راجعين يا دار" شعار المؤتمر.
في نهاية الحفل صفق الجمهور عاليا لفرقة التخت الشرقي التابعة لمعهد ادوارد سعيد الوطني للموسيقى التي تأسست عام 2013 ومكونة من احدى عشرة عازفا و21 كورال، وتعنى بالموسيقى الشرقية وقدمت العديد من العروض الموسيقية فلسطينيا وعربيا. جليل الياس مدير معهد ادوارد سعيد الوطني للموسيقى – فرع بيت لحم "تأتي مشاركة المعهد في المؤتمر ضمن رؤية ورسالة المعهد بتعزيز الهوية الثقاافية الفلسطينية والعربية. وذلك من خلال التعاون والتواصل بين المجتمع المحلي وابناء الشعب الفلسطيني المتواجدين خارج فلسطين، وهذا من شأنه المساهمة في تبادل الخبرات في المجال الثقافي والموسيقي وايضا المجالات الأخرى".
مؤتمر المغتربين الثاني تحت شعار"راجعين يا دار" الذي نظمته بلدية بيت لحم بالتعاون مع بلديتي بيت جالا وبيت ساحور بيت جالا وبيت ساحور، وذلك يوم الخميس الموافق 11 تموز 2019.