غموض يكتنف مصير القائمة المشتركة
تفاقم الخلاف بين الأحزاب العربية الأربعة المكونة للقائمة المشتركة حول ترتيب المقاعد في لائحة الترشيحات.
وذكر تلفزيون "i24NEWS" الإسرائيلي انه تم أمس، وفي اللحظة الأخيرة، إلغاء مؤتمر صحفي كان من يفترض أن يتم خلاله الإعلان عن تشكيل القائمة "المشتركة"، لخوض انتخابات الكنيست الاسرائيلية.
وقد حازت المشتركة في انتخابات 2013 على 13 مقعدا في الكنيست وكانت القوة البرلمانية الثالثة، بينما خاضت الانتخابات السابقة في شهر نيسان على شكل قائمتين جمعت كل منهما حزبين، فتراجع مجمل مقاعدها الى عشرة مقاعد.
والآن تجري مساع حثيثة لإعادة تشكيل المشتركة من الأحزاب العربية الأربعة غير ان لجنة الوفاق التي تتولى عملية تقريب وجهات النظر بين الأحزاب الأربعة، اصطدمت مؤخرا بمصاعب لم تتمكن لغاية الآن من التغلب عليها.
هذا ولم يعد سرا بأن الجبهة الديمقراطية والإسلامية قد توصلتا الى تفاهم فيما بينهما على خوض الانتخابات الوشيكة معا على ان تتم دعوة الحزبين الاخرين ("التجمع" و"العربية للتغيير") الى الانضمام اليهما لتشكيل القائمة "المشتركة" من جديد، غير ان هذه الدعوة لاقت تحفظا على توزيع المقاعد في لائحة المرشحين التي يعتبرها الحزبان ("التجمع" و"العربية للتغيير") مجحفا بحقيهما.
وقال مسؤول لـ i24news، إن الجدال الدائر حاليا يتمحور بالأساس حول ترتيب مواقع الترشيح من المرتبة 11 ولغاية المرتبة 14 في اللائحة علاوة على بعض التحفظات على الترتيب الداخلي للمواقع الأخرى.
وأضاف المصدر ان ثمة أمور تمكنت لجنة الوفاق من حسمها ولم تعد موضع خلاف بين المركبات الأربعة للمشتركة، ومنها ان رئاسة الكتلة البرلمانية ستسند للحركة "العربية للتغيير" برئاسة الدكتور الطيبي. أما فيما يخص توزيع المهام والتمثيل في اللجان البرلمانية فسيتم مناقشته بعد الانتخابات على ضوء النتائج.
هذا وتبذل الآن محاولات كثيفة لجمع الأحزاب الأربعة في قائمة مشتركة، علما بأن لجنة الوفاق أعلنت انها سوف تعقد مؤتمرا صحافيا يوم الخميس لتعلن نهائيا خلاله عن تشكيل القائمة من عدمه.