الذهب يستقر بفعل بيانات صينية متباينة
استقر الذهب اليوم الاثنين، بعد أن أظهرت البيانات تباطؤ النمو الاقتصادي الصيني إلى أضعف وتيرة له في حوالي 27 عاما في حين كبحت مكاسب الأسهم الشهية للمعدن مع تعلق المستثمرين ببعض القراءات الإيجابية من ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وانخفض نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي للصين في الربع الثاني إلى أدنى مستوى له خلال 27 عاما عند 6.2 بالمئة كما كان متوقعا، لكن بيانات النمو ربع السنوي الذي بلغ 1.6 بالمئة فاقت التوقعات. وكانت تقارير يونيو حزيران عن إنتاج المصانع ومبيعات التجزئة واستثمارات المدن أعلى من التوقعات.
وفي الساعة 1005 بتوقيت جرينتش، ارتفع السعر الفوري للذهب 0.1 بالمئة ليصل إلى 1416.29 دولارا للأوقية (الأونصة) ليعوض بعض الخسائر التي تكبدها قبل صدور البيانات. وارتفعت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 0.4 بالمئة إلى 1418.10 دولارا للأوقية.
وقال لوكمان أوتونوجا المحلل في فوركس تايم "تتوقع الأسواق أن ترتفع أسعار الذهب لأن النمو الصيني كان الأبطأ فيما يقرب من 30 عاما. ومع ذلك، إذا نظرت إلى الصورة الأكبر، فإنه مازال فوق مستوى الستة بالمئة... وبالتالي نرى رد الفعل المتباين هذا مع الذهب".
ويراقب الشركاء التجاريون للصين والأسواق المالية الوضع عن كثب مع استمرار الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، مما يزيد المخاوف من ركود عالمي.
وارتفعت الأسهم العالمية نحو أعلى مستوى لها في 18 شهرا بعد البيانات الصينية.
وارتفع الذهب 1.1 بالمئة الأسبوع الماضي على خلفية التوقعات القوية لخفض البنك المركزي الأمريكي سعر الفائدة وهو ما أثر أيضا على الدولار.
وقال المحللون إن التوقعات بالنسبة للذهب تظل إيجابية حيث من المرجح أن يظل المعدن مدعوما وسط تكهنات خفض سعر الفائدة والمخاوف من تباطؤ النمو العالمي.
وعلي صعيد المعادن النفيسة الأخرى، صعد البلاديوم واحدا بالمئة إلى 1560.60 دولارا للأوقية، وارتفعت الفضة 0.8 بالمئة إلى 15.34 دولار للأوقية.
وتقدم البلاتين 1.7 بالمئة إلى 842.09 دولارا للأوقية مسجلا أعلى مستوى له في أسبوع.