ترشيح فنان فلسطيني لمسابقة أفضل فنان تشكيلي عربي في العالم
أعلنت اللجنة المنظمة لمسابقة أفضل فنان/ فنانة تشكيلي عربي في العالم للعام 2019، ترشيح الفنان التشكيلي الفلسطيني وائل ربيع لهذه المنافسة الدولية الهامة في مجال الفنون التشكيلية، وذلك من خلال عمله الفني المميز الذي حمل عنوان "المدينة المسحورة" والذي يعبر فيه الفنان عن أحلام الطفولة الفلسطينية البريئة المعذبة التي تطلع للعيش بأمن وسلام في وطنها بعيدة كل البعد عن "السحر الأسود" الذي يتمثل في الآم ومآسي الحروب والاضطهاد.
وتنظم هذه المسابقة من قبل "المجموعة العربية العالمية في ملتقى لندن الدولي للفن التشكيلي" تعد من أبرز المسابقات العربية والعالمية التي تسهم في إبراز المبدعون العرب في مجالات عدة بما يسهم في تسليط الأضواء عليهم خاصة في أوروبا وحول العالم سعيا لتحقيق تغيير إيجابي في الصورة النمطية المغلوطة والسلبية عن العرب.
ويشير الفنان ربيع أن فكرة اللوحة مستوحاة من قصة المقطوعة الموسيقية "بحيرة البجع" إحدى روائع التراث الفني الموسيقي العالمي، والتي ألفها الموسيقار الروسي " تشايكوفسكي " في عام1887 م.
ويعتقد الفنان ربيع بأن "الفنان هو ابن بيئته" من منظور أن الفن وإن كان لغة عالمية تكاد لا تنعدم منها أغلب المجتمعات "بما فيها المجتمعات المخملية"، إلا أن المجتمعات التي تتعرض للظلم والاضطهاد بكافة أوجهه وأشكاله تتجلى فيها الحاجة إلى الفنون على نطاق أهم وأوسع وذلك انطلاقا من مبدأ أهمية الحضور الإبداعي بكافة صوره وأشكاله وذلك لكونه ضرورة ملحة تعكس معاناة هذه المجتمعات وتسهم في إبراز قضاياها العادلة في كافة المحافل سعيا منها لتكريس كافة الوسائل التي تؤدي إلى تحقيق أهدافها الإنسانية العادلة.
الفنان وائل ربيع في سطور:
هو فنان تشكيلي فلسطيني لاجئ من قرية لفتا المقدسية المهجرة عام 1948، وهو في أواخر العقد الرابع من عمره، اعتمد المدرسة الواقعية التعبيرية في أعماله التي "ووفقا لرؤيته" حملت الكثير من الموضوعات والرسائل الإنسانية السامية التي أستهدف من خلالها ما يسترعى الأذهان ويحي النزعات الوطنية الصادقة على كافة المحافل المحلية والدولية، ويسعى من خلالها إلى مشاركة أبناء الشعب الفلسطيني صمودهم وتطلعاتهم بالتحرر والعيش بسلام.
شارك الفنان في العديد من المعارض الفنية المحلية والإقليمية الجماعية والفردية، وله عددا من الأعمال التي استخدمت في كثير من مجالات العرض كأغلفة لمؤلفات وروايات ودوريات محلية وعربية، ومنها ما استخدم كجداريات أو شعارات والتي كان من أهمها كان الشعار المركزي للذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية والذي اعتمد ونشر في داخل الوطن وفي الشتات.