خلال لقاء اتحادات المقاولين العرب في الأردن
كحيل يعلن عن خطوة هامة لفتح سوق الانشاءات العربي للفلسطينيين
غزة - راية
أعلن اتحاد المقاولين الفلسطينيين بغزة عن نجاحه في فتح سوق الإنشاءات العربي أمام المقاولين الفلسطينيين في اطار جهوده المتواصلة لاختراق الحصار وتجفيف الموارد وندرة الفرص.
وأضح أسامة كحيل نقيب المقاولين بمحافظات غزة أن وفد الاتحاد المشارك في مؤتمر اتحاد المقاولين العرب ومعرض الصناعات الإنشائية بالأردن الشقيق قام بجهد مكثف للحصول على دعم العرب ومساندتهم أثمر عن إختراق واضح للجدار الحصار الحديدي المفروض على فلسطين عموماً وغزة بشكل خاص.
واستعرض كحيل أمام المقاولين العرب الآفاق الواعدة من خلال تصدير صناعة المقاولات للأسواق العربية عبر شرح رؤية وافية عن شركات المقاولات في محافظات غزة التي عملت في ظل ظروف هي الأصعب على مدار 12 عام من الحصار وثلاثة حروب تدميرية متتالية أدت إلى اكتساب خبرات واسعة في عملية إعادة الإعمار وإزالة أنقاض مخلفات الحروب ومراكمة قدراتها وتطوير خبراتها للعمل والإبداع في أي مكان في العالم.
وخلال لقاء خاص مع رئيس اتحاد المقاولين العرب ورئيس إتحاد المقاولين العراقيين المهندس على فاخر السنافي، والمهندس أحمد اليعقوبي نقيب المقاولين الأردنيين المضيف للمعرض، والمهندس محمد رمضان نقيب المقاولين السوريين، عرض كحيل مبادرته التي تهدف إلى تعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه من خلال فتح الأسواق العربية للشركات الفلسطينية المحلية لتنمية الإقتصاد الفلسطيني بعيداً عن الصفقات المشبوهة التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
ونوه كحيل الى استجابة الأشقاء العرب للموقف الفلسطيني عبر تضمين البيان الختامي للمعرض بند ينص على الرفض المطلق لصفقة القرن وورشة المنامة التي تزامنت مع إنعقاد مؤتمر المقاولين العرب في العاصمة الاردنية.
وأعلن كحيل عن تبنى المشاركين في المؤتمر بالإجماع إعطاء الأولوية للشركات الفلسطينية للمشاريع التي تطرح في بلداتهم، تم ترجمتها مباشرة من خلال دعوة رئيس اتحاد المقاولين العراقيين على فاخر السنافي المقاولين الفلسطينيين لزيارة العراق والاطلاع على سوق الإنشاءات العراقي والمشاركة في العطاءات المطروحة سواء بشكل مستقل أو من خلال عقد شراكات مع الشركات العراقية خاصة أن الشركات الفلسطينية والكوادر البشرية اكتسبت خبرات فنية عالية مشهود لها بالكفاءة نتيجة عملها في ظل ظروف تعجز كبرى الشركات عن مواجهتها.
وأوضح كحيل أهمية فكرة تصدير صناعة الإنشاءات نحو الخارج للعديد من الأسباب في مقدمتها أن قطاع المقاولات كان يشغل 22 % من إجمالي العاملين في فلسطين ويساهم بـ 33%من الناتج القومي.
وأشار كحيل الى أن الثورة العمرانية في عدة دول عربية هائلة, تنفذ فيها دول أجنبية مشاريع بمليارات الدولارات، مذكراً بأن كوريا الجنوبية وتركيا شهدت نهضة اقتصادية متطورة إعتماداً على تصدير صناعة الإنشاءات.
وشدد كحيل على أن قدرات المقاولين في محافظات غزة متقدمة وقادرة على المنافسة وتنفيذ المشاريع في الدول العربية بشهادة كل المؤسسات والشركات الأجنبية العاملة في فلسطين, موضحاً بأن الاتحاد يشرع حالياً في بلورة آليات تنظيم تصدير هذه المهنة عبر بناء شراكات متنوعة الخبرات في كافة التخصصات الفنية والعمل على معالجة الأوضاع الإجرائية والمالية بما يضمن نجاح هذا المشروع الطموح الذي سيوفر مصدراً هاماً للدخل ويحد من البطالة ويوقف التدافع نحو الهجرة الدائمة.
وكشف كحيل عن توجيه الدعوة للمقاولين العرب لزيارة قطاع غزة تدعيماً لصمودها والإطلاع والتشبيك مع الشركات الفلسطينية وسط ترحيب واستعداد عربي كبير لتلبية الدعوة.
ودعا كحيل القيادة السياسية الفلسطينية الى دعم هذا التوجه الهام والاستراتيجي وتشجيع تصدير صناعة الانشاءات للمساهمة الحقيقية في بناء وتمتين الاقتصاد الوطني.