بدعم نتنياهو.. الموساد يحل محل الخارجية الاسرائيلية
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن "الموساد" بات يتفوق على وزارة الخارجية، بعدما تولى زمام المبادرة كذراع للسياسة الخارجية الإسرائيلية، بدعم من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
ونقلت الصحيفة، عن مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن رئيس "الموساد"، يوسي كوهين، حوّل جهازه إلى ذراع الشؤون الخارجية للحكومة، وهو ما أثار مخاوف داخل الوزارة، ولا سيما بعد إلقائه خطابا في مؤتمر "هرتسليا" هذا الأسبوع، حيث كشف أنه أنشأ جناحا للسياسة الأمنية مهمته تعزيز السلام في الشرق الأوسط، ويعمل تحت قيادته.
وقال كوهين في مؤتمر "هرتسليا": "للموساد دور في تحديد فرص السلام لزيادة نفوذنا في هذا المجال، وهو ما اعتبرته مصادر في الخارجية الإسرائيلية مسمارا أخيرا في نعشها"، مضيفة أن كوهين: ""أوضح من الذي يقود سياسة إسرائيل الخارجية في المنطقة، وهذا هو الموساد وليس الوزارة".
ولكن هذا ليس كل شيء في تدخلات الموساد في عمل وزارة الخارجية الإسرائيلية حيث فوجئ كوادر الوزارة بإعلان كوهين افتتاح مكتب للوزارة في سلطنة عُمان، نتيجة لجهود الموساد في الإمارات، ولم يكن أحد في الوزارة يعلم بذلك قبل إعلان كوهين ذلك أمام مؤتمر "هرتسليا".
كما كشف كوهين أنه زار برفقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإمارات العام الماضي، كما نسب لجهازه الفضل في تحسن العلاقات الإسرائيلية الروسية.
وفي سياق متصل، بحسب الصحيفة، أعرب كبار المسؤولين في وزارة الخارجية عن قلقهم من أن كوهين ومستشار الأمن القومي، مئير بن شبات، يعتزمان تولي المزيد من مناطق عمليات الوزارة وأنهما مدفوعان بالتعليمات الواردة أعلاه، في إشارة إلى مكتب رئيس الوزراء.
وقالت المصادر العليا إن مسؤولي الموساد لا يبلغون الوزارة بأفعالهم في الشرق الأوسط وما وراءه، معتبرين أن ذلك يشكل تحديا لوزارتهم، ويضاعف من المصاعب التي تواجه عملها بعد أن خفضت حكومة نتنياهو ميزانيتها، مما حد من قدراتها على أداء وظيفتها.