للمرة الثالثة: صلاة الجمعة في صور باهر رفضا لهدم منازلهم
أدى الفلسطينيون في القدس المحتلة صلاة الجمعة على أراضي حي وادي الحمص في قرية صور باهر جنوبي المدينة المحتلة، للجمعة الثالثة على التوالي، احتجاجاً على قرارات الهدم التي تُهدد منازل الحي بحجّة "الأمن."
وقال الشيخ خليل عميرة في خطبة الجمعة إنّ أهالي حي وادي الحمص يرفضون قرارات هدم منازلهم التي تأويهم وتأوي عائلاتهم في صور باهر، مُطالباً بإعادة النظر بقرارات الهدم التي أصدرتها السلطات الاحتلال، مُستهجناً صمت الشعوب العربيّة والتطبيع مع الاحتلال.
كما أكّد الشيخ عميرة على ضرورة الوحدة الفلسطينيّة وإنهاء الانقسام بشكلٍ فوري لتحقيق المطالب الفلسطينية المشروعة.
من جانبه، قال مُحافظ القدس عدنان غيث، إنّ إجراءات الاحتلال في القدس هو جريمة، "ونُواجه ذلك بالبرامج الشعبيّة والإعلاميّة والاتصالات الدوليّة لمواجهة غطرسة الاحتلال"، مُحذراً من خطورة تنفيذ قرارات الهدم في حي وادي الحمص، والذي سيكون مُقدّمة لمئات المُنشآت في مناطق مُصنّفة (A)بحجّة "الأمن."
وأكّد غيث في حديثه على صمود وثبات الشعب الفلسطيني الذي يخرج دائماً صابراً قوياً، فالقدس أرض الرباط والثبات، وما يجري في كل أحياء وأزقّة القدس هو ابتلاء الصبر والرباط والتحدي.
وقال محمد إدريس أبو طير من لجنة وادي الحمص إنّ سلطات الاحتلال خلال الأيام الماضية الحي عدة مرات، وقام مُختصون بأخذ قياسات المُنشآت وتصويرها، كما طالب المسؤولون بتنفيذ أوامر الهدم ذاتياً، مؤكداً رفض هدم المنازل ذاتياً والصمود فيها.
وكانت سلطات الاحتلال أصدرت مؤخراً قراراً بهدم (16) بناية سكنيّة تضم (100) شقّة معظمها تقع في منطقة مُصنفة (A) حسب "اتفاقية أوسلو"، وحاصلة على تراخيص بناء من وزارة الحكم المحلي، بحجّة قربها من الجدار الفاصل، المُقام على أراضي الفلسطينيين.