العالم يترقب "السوبر كلاسيكو"
يستعد منتخبا الأرجنتين والبرازيل، لخوض مباراة "نارية"، فجر الأربعاء، في إطار الدور نصف النهائي من كوبا أميركا، على ملعب مدينة بيلو هوريزانتي، جنوبي البرازيل.
وسيكون نجم الكرة الأرجنتيني، ليونيل ميسي، وزملاؤه، على محك الاختبار خلال المباراة، أما البرازيل فستخوض المقابلة بذكريات أليمة، ففي ملعب "االسوبر كلاسيكو" المرتقب، خسرت البرازيل أمام ألمانيا في كأس العالم، سنة 2014 بنتيجة 7-1 في أكبر فضيحة للكرة البرازيلية.
وتأهل منتخب البرازيل بصعوبة بالغة إلى دور نصف النهائي، يوم الجمعة الماضي، إثر فوزه بركلات الترجيح على باراغواي، بعدما انقضى الوقت الأصلي للمباراة دون أي هدف.
ومنذ حصول البرازيل على لقب "كوبا أميركا"، في سنة 2007، وهي البطولة القارية الثانية على التوالي لمنتخب "السيليساو"، خرج المنتخب من دور ربع النهائي، مرتين بعد ذلك.
في غضون ذلك، لم يفز منتخب الأرجنتين على نظيره البرازيلي، منذ سنة 2005، في إطار التصفيات التي سبقت بطولة كأس العالم المقامة بألمانيا في العالم الموالي.
ومنذ ذلك الحين، خسر المنتخب الأرجنتيني أربع مرات أمام البرازيل، ولم يخض المنتخبان أي مباراة تنافسية بينهما، طيلة ستة أعوام، أي بين 2009 و2015.
وستكون البرازيل تحت ضغط كبير، خلال المباراة، بالنظر إلى كونها البلد المضيف فضلا عن إصابة نيمار، لكن منتخب الأرجنتين لن يكون في وضع مريح بدوره، وقد تكون هذه البطولة آخر فرصة لميسي، في منافسة كبرى مع منتخب "التانغو".
وكشف مدرب منتخب البرازيل تيتي أنه لم ينم عمليا في الأيام الماضية، بسبب حماسه الزائد قبل مواجهة الأرجنتين في بيلو هوريزونتي.
وقال تيتي "لا يسعني الانتظار، لدي الكثير من التوقعات لدرجة أنني لا أستطيع النوم. ستكون مباراة كبيرة، عرض جميل".
وتابع المدرب البالغ 58 عاما عشية "سوبر كلاسيكو" أميركا الجنوبية على ملعب مينيراو "أمس (الأحد) استيقظت الساعة الثالثة والربع وكنت أفكر. عادة أدوّن الملاحظات... وبما أن زوجتي كانت هناك، فقد نمت قليلا".
أحد الأسباب التي قد تحرم تيتي من النوم: ليونيل ميسي، النجم الأرجنتيني الحالم بإحراز لقب قاري أول مع "ألبي سيليسيتي" برغم إنجازاته الخارقة مع فريقه برشلونة الإسباني.
وشرح تيتي الذي يشرف على البرازيل منذ 2016 عن أفضل لاعب في العالم خمس مرات "يمكنه صناعة الفارق في أية لحظة.. لا يمكننا إيقاف ميسي. يمكننا تضييق مجال حركته لكن ليس إيقافه"، مضيفا أن "الأرجنتين تحسنت على المستوى الجماعي".
تيتي لا ينام كثيرا لكن ليس لديه كوابيس حول اللعب مجددا في ملعب مينيراو، حيث منيت البرازيل بأقسى هزيمة في تاريخها في نصف نهائي مونديال 2014 أمام ألمانيا 1-7.
وتحت إشرافه فازت البرازيل على هذا الملعب على الأرجنتين تحديدا 3-صفر في تصفيات مونديال 2018.
وختم تيتي "يعمل هذا الأمر في الاتجاهين. الفوز لا يمنحنا أفضلية والخسارة 1-7 لا تلحق بنا الضرر. ستكون مباراة مختلفة، مباراة كبيرة. الخصومة كبيرة لكننا لا نتخاصم سوى مع الذين نقدّرهم".
من جهته، أعلن مدرب منتخب الأرجنتين ليونيل سكالوني أن مهاجمه سيرخيو أغويرو سيكون أساسيا في المواجهة المنتظرة واعدا جماهيره أنهم "سيشعرون بالفخر" بفريقهم.
وأضاف المدرب بلهجة مازحة "حتى ميسي ليس مؤكدا" في إشارة إلى نجم الفريق ليونيل ميسي الذي سجل هدفا وحيدا في المسابقة من ركلة جزاء في مرمى الباراغواي.