الاحتلال يحاصر العيسوية
أفاد الهلال الاحمر الفلسطيني الليلة أن قوات الاحتلال الاسرائيلي تمنع طواقمه من الدخول الى العيساوية في القدس المحتلة وتقديم خدماتها الإسعافية للمصابين في المواجهات هناك.
شهدت المواجهات في قرية العيسوية اليوم الجمعة حالة من الغليان بين الشبان، بعد صدور قرار عن محكمة الاحتلال بمنح الشرطة الاسرائيلية مهلة ٤٨ ساعة لتقرر تسليم جثمان الشهيد محمد سمير عبيد او عدم تسليمه.
وذكرت الطواقم الطبية انها تعاملت مع أكثر من ٧٠ إصابة خلال المواجهات في حي الضهرة بقرية العيسوية، أصيبوا بالأعيرة المطاطية وقنابل الصوت والاختناق بالغاز المسيل للدموع.
واوضحت ان معظم المصابين بالأعيرة المطاطية، بينهم مصاب تحت عينه وآخر في رأسه، بينما أصيب شابا بقنبلة صوت بيده.
وأندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال مساء اليوم في حي عبيد بقرية العيسوية بالقرب من بيت الشهيد محمد عبيد.
وأصيب شبان بالأعيرة المطاطية وقنابل الصوت والاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال المواجهات في حي عبيد.
وتركزت المواجهات لعدة ساعات في حي الضهرة، حيث اغلق الشبان الشارع الرئيس بحاويات النفايات، ورشقوا قوات الاحتلال بالحجارة والمفرقعات.
واستخدمت قوات الاحتلال الخاصة القوة المفرطة باطلاق الأعيرة المطاطية بكثافة نحو الشبان المتظاهرين.
واقتحمت قوات الاحتلال حي الضهرة عدة مرات بعد اطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت، ولاحقت الشبان بالأزقة، واعتلى القناصين اسطح البنايات واطلقوا نحوهم الاعيرة المطاطية.
وحولت قوات الاحتلال قرية العيسوية لمنطقة عسكرية شبه مغلقة، حيث منعت الحافلات العامة والسيارات المرور في الشارع الرئيسي، واغلقت الشارع والطرق بالسواتر الحديدية وسيارات الشرطة.
وتشهد بلدة العيسوية منذ الخميس، مواجهات عنيفة، حيث استهدفت قوات الاحتلال وقفة احتجاجية نفذها أهالي العيسوية، ضد الاقتحامات اليومية لقوات الاحتلال والتنكيل بالمواطنين، ما أدى لاستشهاد الأسير المحرر محمد سمير عبيد (20 عاماً)، ومن ثم قامت قوات الاحتلال باختطاف جثمانه خلال محاولة علاجه.