رغم نفي الطرفين
يديعوت: هكذا يتعاون نتنياهو وأعضاء الكنيست العرب
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إنه في الوقت الذي يحذر فيه حزب الليكود بزعامة نتنياهو من تعاون اليسار الإسرائيلي مع الأحزاب العربية، يتضح أن الليكود بالذات هو الذي يتعاون مع النواب العرب في الكنيست.
وأشارت الصحيفة أن كبار مسؤولي الليكود اعترافوا أنه وخلال التصويت على مراقب الدولة الجديد، فاز مرشح نتنياهو، متتياهو انجلمان، على مرشح المعارضة، بعد أن تم عشية التصويت حياكة صفقة مع أعضاء كتلة العربية الموحدة تقضي بأن يدعم هؤلاء مرشح الليكود مقابل تخصيص ميزانيات لخطة خماسية للقطاع العربي.
وتضيف الصحيفة:" لكن قصة انتخاب المراقب ليست هي القصة الوحيدة. لقد انتقدت المعارضة بشدة أعضاء الكتل العربية منذ اليوم الذي تم فيه طرح قانون حل الكنيست للتصويت. ففي حين وجد نتنياهو صعوبة في الحصول على أغلبية تدعم حل الكنيست وتخوف من وضع يتم فيه نقل تفويض تشكيل الحكومة إلى أحزاب اليسار - الوسط، كان أعضاء الكنيست العرب هم بالضبط الذين دعموا هذه الخطوة وسهلوا تمرير الاقتراح".
وقال مسؤول كبير في اليمين الإسرائيلي أمس: "بينما يحذر نتنياهو الجمهور من أن العرب يهرعون (إلى صناديق الاقتراع)، اتضح أنه هو الشخص الذي يتحالف معهم في الخفاء من وراء الكواليس. إنه لأمر مدهش أن نكتشف أن كل شيء لصالحه. يبدو أنه تحت غطاء التورط القانوني والوضع السياسي المعقد الذي يتواجد فيه، سيوافق على عقد تحالف مع حنين الزعبي أيضًا."
ونفت كل من الكتل العربية والليكود بشدة أي تعاون بينهما، وادعوا أنه "لم يحدث هذا الأمر أبدًا". وأضاف عضو الكنيست عبد الحكيم الحاج يحيى من حزب العربية الموحدة: "القول بأننا تعاوننا مع الليكود هي تحدى الأكاذيب الكبرى التي يتردد صداها هنا، وهذا غير صحيح. الكتلة دعمت انتخاب غيورا روم. لو لم يكن لدينا مرشح لكنا قد حاولنا تحقيق شيء لجمهورنا، لكن هذا ليس هو الحال. وفي مسالة حل الكنيست كان موقفنا تأييد ذلك مسبقًا. أردنا التوجه للانتخابات لأننا في الانتخابات الجديدة سنعود إلى قائمة واحدة ونزيد من قوة القائمة المشتركة".
ورغم ان النائب ميكي زوهار، عضو الليكود، نفى وجود اتفاق رسمي مع الأحزاب العربية، إلا أنه أكد وجود اتصالات بين الجانبين، وقال: "الاتصالات لم تأت من جانبنا، لقد جاءت من جانب آخر"، مضيفًا أن رئيس الوزراء رفض تمامًا اقتراح أعضاء الكنيست العرب.
وحسب الصحيفة، لقد ظهر تعاون أعضاء الكنيست العرب مع الليكود بالفعل في الكنيست السابقة، وقد اتهمت المعارضة منذ سنوات النواب العرب بالميل إلى التغيب عن التصويت لتعويض غياب نواب الليكود، أو التغيب عن تصويت معين في إطار صفقات مع الائتلاف.