بعد صراع بيئي دام عشرات السنوات
"ربو المناشير" في الخليل على موعد مع الحل..!
الخليل- رايــة: طه أبو حسين-
بعد صراع بيئي دام عشرات السنوات بسبب مخلفات المناشير "الربو" الذي يتلف في شبكة الصرف الصحي لمدينة الخليل، أعلنت اللجنة القطاعية لقطاع الحجر والرخام عن حلّ "مؤقت" لها.
بيّن رئيس غرفة تجارة وصناعة الخليل عبده إدريس أن "الحل كان معطلا من الجانب الإسرائيلي وبعد حصولنا على الموافقات سيتم حل الموضوع، وسنتقدم فيه حتى إكتماله لأن هذا الموضوع معطل للاقتصاد".
وساتطرد ادريس "اليوم يوجد محطة فلسطينية للتحلية تكلفتها من 60-70 مليون دولار، وستكون مهددة بالخطر إذا لم يتم حل هذه المشكلة والحل الذي قمنا به حل عملي".
بدوره قال مدير دائرة التنسيق والبنية التحتية في الشؤون المدنية في الخليل جمال نوفل أن بلدية الخليل استأجرت قطعة أرض بمساحة 50 دونماً في منطقة خلة وافي القريبة من المنطقة الصناعية،"أخذنا الموافقة المبدئية من الجانب الإسرائيلي".
من جانبه شدد رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة على ضرورة إلتزام أصحاب المناشير بالمكان المخصص لإتلاف الربو حتى يتم تجنب مخاسر كبيرة من شأنها الاضرار بالصالح العام، مؤكدا بأن المكان الذي حصلوا على موافقة الاحتلال عليه قريب من المنطقة الصناعية ما يعني غياب مبررات اتلافه في شبكة الصرف الصحي.
وذكر مدير سلطة البيئة في محافظة الخليل بهجت جبارين أن المنطقة الصناعية بالخليل فيها أكثر من 130 منشاراً حجرياً واستمرار تدفق (الربو) في شبكة الصرف الصحي يعطل محطة المعالجة ويوقفها بالكامل.
وأوضح أن مناشير الحجر تنتج حوالي 500 كوب من روبة الحجر يومياً، بما يعادل 280-300 ألف كوب سنوياً من مادة روبة الحجر.
وأشار أن الحل الحالي مؤقت، لكن يمكن أن يتم استثمار الربو وتحويلها من مشكلة الى مصدر ومورد اقتصادي جديد في الصناعة الخليلية.
وفي إطار الربو أوضح سامر الزرو الأمين المالي لغرفة تجارة وصناعة الخليل أن الربو يخرج على هيئتين إما (سائل أو جاف)، وهناك مصانع لها عصارة تقوم بضغط السائل وتحويله إلى جاف، مشيرا "يخرج من المصنع، سيارتين إلى ثلاث من الربو الجاف في الشهر، وإذا كان الربو سائل يخرج سيارة أو اثنتين يومياً".
مشكلة الربو باتت على مسافة قصيرة من وداعها في حال إلتزام أصحاب المناشير بالمكان المخصص لتجميعه، ويمكن استخدامه فيما بعد لاستثمار اقتصادي حقيقي اذا كان هناك قرارات ميدانية بتحقيق ذلك، وكل ذلك مشروط بعدم قلب الطاولة مجددا من الاحتلال الاسرائيلي ومنعهم من وصول المكب المخصص للربو كما حصل مع المكان السابق.