الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:49 AM
الظهر 11:26 AM
العصر 2:17 PM
المغرب 4:42 PM
العشاء 6:01 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

تقرير:

المنحة القطرية.. مسكن مؤقت

المنحة القطرية
المنحة القطرية

راية – غزة: عامر أبو شباب

النتيجة الحقيقية والوحيدة التي لمسها المواطن في قطاع غزة للتفاهمات بين حماس وحكومة الاحتلال الاسرائيلي، تتمثل في دخول المنحة القطرية، فيما بقيت بنود التفاهمات الشفوية الأخرى قيد المماطلة الاسرائيلية.

وتعتبر المنحة القطرية التي وصلت مؤخراً، ثلاثة أقسام: عشرة ملايين دولار مساعدات للأسر الفقيرة بمعدل 100 دولار للأسرة، توزع بإشراف كامل من اللجنة القطرية لإعمار غزة، ومبلغ 10 ملايين دولار أخرى لتحسين برنامج الكهرباء من خلال شراء الوقود لمحطة التوليد، وخمسة ملايين دولار لمشاريع تشغيل وتنمية تشرف عليها الأمم المتحدة.

أعلن السفير محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، أن اللجنة ستبدأ صرف المساعدات النقدية للأسر الفقيرة بدءًا من غد الخميس لـ 60 ألف أسرة في قطاع غزة، بواقع (100$) للأسرة الواحدة حسب الآلية المتبعة سابقا، وبذلك يكون عدد المستفيدين من المساعدة النقدية تراجع إلى 60 ألف أسرة بعدما كانت توزع على نحو 100 ألف أسرة خلال الأشهر السابقة بفارق 40 ألف أسرة.

وأوضح السفير العمادي أنه تم تخصيص مبلغ 6 مليون دولار لإعانة الأسر الفقيرة، ومبلغ 4 مليون دولار لتنفيذ مشاريع أخرى مستدامة سيتم الإعلان عنها لاحقاً،

وتشهد التفاهمات مماطلة شديدة وتلكأ دائم من قبل الاحتلال، أدى الى عدم تخفيف الحصار ومنع إحداث تحسن في الأوضاع الإنسانية البائسة في القطاع، جراء الحصار وعشرات الاعتداءات الاسرائيلية، مما يؤكد أن حل أزمات القطاع سياسي بعيدا عن المساعدات التي لا تجدي نفعاً وفق الباحث الاقتصادي د. باسم وشاح.

ورأى د. وشاح في حديث لـ "رايــــة" أن المنحة القطرية عبارة عن "مسكن لا أكثر ولا أقل وإحدى أدوات إدارة الأزمات وليس حلها"، لأن حل أزمات غزة يتم فقد عبر البعد السياسي أولا.

وأكد المختص الاقتصادي أن حقيقة الازمات سياسة بالدرجة الأولى، لا تجدي معها المساعدات الاقتصادية نفعا في ظل معطيات الواقع الاقتصادي المدمر والمشلول ومعدلات البطالة الخطيرة التي بلغت أكثر من 52% ضمن مجموعات أزمات اقتصادية حقيقة انعكست بشدة على الواقع الاجتماعي.

وحصلت خلال الأشهر الماضية قرابة 100 ألف أسرة على المساعدة بقيمة 100 دولار، قبل اعتماد 60 ألف أسرة هذه المرة، فيما تشير الاحصائيات الى وجود نحو 300 ألف عاطل عن العمل، وتقديم الأونروا معونات غذائية الى ما يقارب مليون شخص.

المساعدة النقدية القطرية في نظر الصحفي عبد الهادي عوكل تصل لفئة محددة تنتظرها بفارغ الصبر لتحصل على 100 دولار لكل عائلة بغض النظر عن عدد أفرادها، في دليل على الواقع المعيشي الصعب جداً.

وأوضح عوكل في حديث لمراسل "رايــــة" أن المنحة القطرية تعمل على إنعاش مؤقت للحركة الشرائية لمدة يوم أو ساعات لتعود دورة المعاناة مجددا، فضلا عن عشرات الاف الأسر الاخرى من غير المستفيدين الذين يتمنون الحصول على تلك المساعدة في ظل الواقع المعيشي المرير. 

واعتبر عوكل أن الحل الحقيقي لأزمات القطاع يمر عبر المصالحة المتعثرة، لأن انجاز المصالحة يسمح بإقامة مشاريع استراتيجية تساهم في خفض نسب البطالة وتنتشل القطاع من مخالب الفقر المدقع والبطالة الكبيرة.

وكان موقع كان العبري الرسمي، قال أن الأموال القادمة من قطر إلى غزة عبر إسرائيل يتم تحويلها إلى عناصر كتائب القسام الجناح العسكري لحماس، يتسلمون الأموال من خلال زملائهم الذين وافقت إسرائيل على أسمائهم على قائمة المستفيدين.

وأفاد الموقع العبري أن خلافًا حادا بين إسرائيل وحماس حول قائمة المستفيدين من المساعدات القطرية وأنه يؤخر توزيع الأموال التي دخلت قطاع غزة، منها ازالة إسرائيل حوالي 4000 اسم من القائمة، بما في ذلك فلسطينيون أصيبوا في المظاهرات، وهذا ما عارضته حماس.

يذكر أن السفير محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، قال أن تأخر صرف المساعدات النقدية للأسر الفقيرة في قطاع غزة (100$)، يرجع لأسباب فنية.

Loading...